الجمهور ملَّ من الأفكار القديمة والمكررة والكليشيهات والثوابت فى السينما، هذا ما قاله كريم فهمى، مؤلف فيلم «هاتولى راجل» وأحد أبطاله فى تصريح خاص ل«التحرير» وأضاف أنه لم يخش من جرأة الفكرة، خصوصا أنه يميل للأفكار الغريبة بوجه عام، وكان متفائلا وهو يقوم بكتابة هذا العمل، مشيرا إلى أن الجمهور المصرى أصبح يميل إلى مثل هذه الأفكار الجديدة وفور انتهائه من كتابة العمل قام بترشيح مخرج العمل محمد شاكر، للمنتج حسين ماهر، وتم البدء فى العمل واختيار أدوار الشخصيات فى الفيلم. أضاف أن إضحاك الجمهور كان أهم هدف للفيلم، لأنه إذا كان العمل بلا أى رسالة، ولكن حاز إعجاب الجمهور فهذا مُرضٍ بالنسبة له، لأنه من الممكن أن يقوم به بتأليف رسالة، ولكن لم يعجب الناس ويعتبر فى تلك الحالة فشلا فى ما قدمه، مشيرا إلى أن الفيلم أسعد الناس، بالإضافة إلى تقديمه العديد من الرسائل فعندما يتم تبديل الأدوار بين الرجل والمرأة يرى كل منهم الصورة بزاوية مختلفة، فالرجل يضع نفسه مكان المرأة والعكس حتى يحكم كل طرف منهم على طريقة تعامل مع الآخر إذا كانت صحيحة أم لا. أِشار كريم إلى أنه كان يفصل بين دوره كأحد أبطال الفيلم وأنه مؤلف الفيلم، مشيرا إلى أنه كان قد انتهى من السيناريو وسلمه للمخرج ليبدأ دوره كمؤلف فى الفيلم وليس مؤلفا له، موضحا أنه لم يرَ نفسه فى دور محدد فعلى حد قوله، إنه يستطيع عمل أى دور من الأدوار الثلاثة الرئيسية فى الفيلم، كما يستطيع ذلك أحمد الفيشاوى وشريف رمزى، كما قال إنه يحب التأليف والتمثيل، والاثنان مترابطان لديه، وسيستمر فى المهنتين ولكن فى بعض الأحيان من الممكن أن يعرض عليه أدوار يراها غير مناسبة له، فالتأليف فى ذلك الوقت يكون بديلا قويا يحبه ويركز فيه للوجود على الساحة الفنية، كما أوضح أنه يحب أن يشارك فى أعمال ليست من تأليفه لأنها ستكون مريحة أكثر وسيكون التركيز على شىء واحد فقط فى أثناء التصوير. وأضاف أنه على الناس تشجيع مثل تلك الأفلام وحضورها فى السينما حتى يتحمس المنتجون لإنتاج مثل هذه الأفلام، مما يدعم تنوع الاختيار والابتعاد عن التيمة الواحدة فى كل الأفلام، خصوصا أن المنتح حسين ماهر جازف بأمواله فى وقت كانت البلاد فى حالة من القلق والثورة من أجل إنتاج فيلم محترم.