قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن قطاع البترول يعمل من خلال إستراتيجية يتم تنفيذها بخطط قصيرة وطويلة المدى فى إطار الرؤية المتكاملة للطاقة حتى عام 2035. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع الدارسين بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، بحضور قيادات قطاع البترول. وأضاف الملا، أن إستراتيجية عمل قطاع البترول تقوم على عدة محاور فى مقدمتها زيادة إنتاج واحتياطيات مصر من البترول والغاز، حيث وقعت الوزارة خلال السنوات الثلاث الأخيرة 70 اتفاقية بترولية جديدة لتكثيف أنشطة البحث عن البترول والغاز باستثمارات 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج طموح لزيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى من خلال تنفيذ مشروعات جديدة لتنمية اكتشافات الغاز، والتى يأتى على رأسها مشروعات تنمية الاكتشافات الكبرى للغاز فى البحر المتوسط والدلتا لحقول ظهر وشمال الإسكندرية وآتول والمخطط دخول باكورة إنتاجها على الإنتاج تباعًا اعتبارا من النصف الثانى من العام القادم. وكذا من المخطط الانتهاء من زيادة إنتاج حقل نورس طبقا لمستويات الإنتاج المخططة فى الربع الثانى من العام القادم بما سيسهم فى تأمين جانب كبير من احتياجات البلاد وسد جزء من الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك. وأكد أن قطاع البترول استطاع خلال العام المالى 2015/2016 تحقيق أعلى معدل سنوى للتوصيل منذ بدء نشاط توصيل الغاز، حيث تم التوصيل إلى حوالى 715 ألف وحدة سكنية على مستوى الجمهورية منها محافظة مرسى مطروح التى وصلها الغاز لأول مرة بجانب مدن ومناطق شعبية وعالية الكثافة السكانية فى القاهرةوالإسكندرية والصعيد والدلتا. وأشار إلى أن التوسع فى صناعة البتروكيماويات يأتى فى إطار توجه الدولة المصرية لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية بالصورة المثلى من خلال توظيف البترول والغاز كمدخلات إنتاج لزيادة القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن الصناعة البتروكيماوية شهدت تطورات ملموسة بتدشين أكبر مشروعين لإنتاج البتروكيماويات فى مصر خلال العام الحالى فى مجمع موبكو بدمياط والمصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته بالاسكندرية بإجمالى استثمارات حوالى 9ر3 ملياردولار.