على طريقة «جوز ولّا فرد».. يتحفنا أعضاء لجنة الخمسين ب«قائمة ولّا فردى» عن الانتخابات!! .. ويبدو البعض أنه يقدّم وصلة نفاق لبعض الشخصيات الحزبية التى تصر على الانتخابات بالقائمة!! .. رغم أن تلك الشخصيات الحزبية تعلم جيدًا مدى ضعف الأحزاب بما فيها الحزب الذى تمثّله. .. فلا توجد أحزاب فى الشارع ولم يوجد أى دور لحزب سياسى فى الثورة.. لا فى ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو. كان هناك الحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير وكان يعتمد على وجود مبارك باستبداده على رأس السلطة.. ومن ثَم كان يعتمد على آليات الدولة فى فرض الحزب.. ومن ثَم سقط الحزب بسقوط مبارك. .. وكان هناك حزب الحرية والعدالة الإخوانى قبل ثورة 30 يونيو.. وهو يتساقط الآن بعد أن أصبح قياداته يحضّون على العنف ويمارسون الإرهاب.. فضلًا عن حظر الأحزاب الدينية. وأيضًا الإخوان كانوا يستغلون سطوتهم على الحكم فى دعم حزب الحرية والعدالة الذى يمثّل الجماعة.. واستغلوا سرقتهم للثورة فى تأسيس ذلك الحزب. .. وجرى بعد ثورة 25 يناير تأسيس عدد كبير من الأحزاب.. لكنها ما زالت فى طور التكوين.. ولم يصبح لها وجود تأثير فى الشارع حتى الآن.. وحتى لو وجد لها سيقتصر الأمر على بعض القيادات التى تظهر فى برامج «التوك شو» الفضائية، مع احترامنا لهم جميعًا، فهم أصدقاء أعزاء وشخصيات وطنية تسعى إلى الصالح العام وتقدّم المجتمع والتحوّل والبناء الديمقراطى. .. وهناك أحزاب أخرى أنشأها أمن دولة مبارك.. أحزاب كارتونية ليس لها أى علاقة لا بالسياسة أو الشارع أو مصالح الناس.. أو الوطن.. وكانت تعمل فى خدمة النظام مقابل مصالح شخصية. .. وهناك أحزاب شاخت وهرمت واستطاع نظام مبارك أن يجعلها تدور فى فلكه. ولم يعد لتلك الأحزاب أى وجود فى الشارع. .. فهى أحزاب فاشلة. حتى حزب الوفد التاريخى.. تحوّل إلى حزب ضعيف يسير فى ركب الأحزاب وفى ركب أى نظام. .. فقد تحوّل على يد السيد البدوى إلى دكانة خاصة، وفى أفضل تعبير كفرع لإحدى شركات البدوى. . فهو الحزب الذى دخل انتخابات 2010 مع الإخوان المسلمين، متجاهلًا المقاطعة الشعبية والوطنية لتلك الانتخابات، والتى كان واضحًا للعيان أنها ستكون مزوّرة، وكان لا بد من تعرية وفضح وكشف سياسة الحزب الوطنى وتزويره وفساده. لكن «الوفد» والإخوان لم يستجيبا إلى الدعوات الوطنية.. وعملا لمنافقة النظام والمصالح الشخصية.. الغريب أنهما انسحبا من انتخابات الإعادة.. وادّعيا البطولة بعد ذلك (!!). وحزب الوفد أيضًا هو الذى كان يلعب دور «العراب» بعد ثورة 25 يناير.. وكان يلاعب الإخوان!! .. بل إنه حتى آخر لحظة كان السيد البدوى يقوم بدور العراب مع محمد مرسى والقوى السياسية للتوافق!! ويعتقد السيد البدوى الآن أن وفده يمكن أن يحتل مكان الحزب الوطنى أو الحرية والعدالة. .. ومن ثَم يسعى إلى «القائمة» ويروّج بين الأحزاب على «القائمة».. وكذلك بين أعضاء لجنة الخمسين التى هو عضو فيها!! .. ويفعل ذلك بعد أن دمّر حزبه.. وخرج الوفديون الأصليون منه، وشبابه يتمرّدون عليه! .. وهناك من أعضاء الخمسين الذين لا يريدون أن يغضبوا السيد البدوى وأمثاله، فيطرحون نظامًا مختلطًا بين «الفردى» و«القائمة».. رغم أن هذا النظام قد فشل من قبل مثل «القائمة» تمامًا. .. فيا أيها الذين فى «الخمسين» لا تستمعوا إلى السيد البدوى. .. فالحل فى الانتخابات الفردية.