قال السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن الناخب المصرى لم ينتخب على أساس سياسى ولكن حدث إستقطاب دينى وبالتالى فلا توجد منافسة سياسية بين "الحرية والعدالة" و"الوفد"، لأنه اذا لم يكن حزب الحرية والعدالة مرتبطا بالإخوان المسلمين لاستطاع الوفد منافسته. وأضاف البدوى فى مقابلة مع الإعلامى خيرى رمضان على قناة "السى بى سى" أن السبيل الوحيد لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير هو صندوق الإنتخابات، مشيرا الى ان الثورة لم تقم للإطاحة فقط برأس النظام ولكن من أجل تحقيق أهداف معينة وهى الأمن والإستقرار والرخاء والتنمية لشعب مصر. وأوضح البدوى أن من يدع إلى تسليم السلطة فى يناير بأى شكل من الأشكال فانه يدعو إلى الفوضى وهذا ما لا يقبله الشعب المصرى ولا يجب أن تفرض أقلية إرادتها عليه . كما قال البدوى إن ميدان التحرير سيظل رقيبا على أى سلطة قادمة ومساءلا وعازلا أى حاكم يطغى أو يستبد لكن الشرعية لابد أن تؤخذ من الشعب المصرى والشرعية لا تمنح إلا عبر صندوق الإنتخابات . وأضاف أنه لا يدافع أو ينحاز إلى المجلس العسكرى ولكن القوات المسلحة هى المؤسسة الوحيدة المتماسكة الباقية فى مصر هى والتى يمثلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة وسقوط هذه المؤسسة يعنى سقوط مصر ..يعنى تحول مصر إلى عراق أخر.. يعنى فوضى وهذا مخطط يريده لنا أعداء الخارج والداخل وهذا لن يحدث لأن وعى الشعب المصرى كبير . وقال البدوى إن الوفد آثر خوض الإنتخابات منفردا لإستحالة تنسيق القوائم داخل التحالف الديمقراطى وذلك فى ظل الأعداد المتقدمة للترشح فى الوفد التى وصلت إلى 1200 طلب بينما فى التحالف الإنتخابى لن يتقدم الوفد بأكثر من 100 ، 120 مرشح وهذا يعنى إنفجار داخل حزب الوفد ولأن الوفد لا يمكن أن يخوض الإنتخابات تحت راية أو مسمى آخر تحالف أو كتلة. ونفى أن يكون سبب خروج الوفد من التحالف الديمقراطى أن تكون الحرية والعدالة فرضت شخصيات ومرشحين على رؤوس القوائم وتركت نسبة قليلة للوفد وقال إن هذا لم يحدث وأن الحرية والعدالة كانت حريصة على وجود الوفد. وتوقع أن البرلمان القادم لن يدوم طويلا و سيكون دورة واحدة لن تتعدى بضعة أشهر أو سنة على أكثر تقدير وهناك إنتخابات قادمة وقال لو أن هناك جماعة وطنية تشكل منها البرلمان حريصة على مستقبل وصالح هذا البلد لابد وأن يسعى البرلمان لحل نفسه لأننا سنضع دستورا جديدا. ونفى البدوى وجود تحالفات بين الوفد وأى أطراف أخرى فى الجولة الثالثة فى الإنتخابات وقال إنه يرفض أى منصب رسمى لا رئيس حكومة ولا مرشح لرئاسة الجمهورية . وأضاف رئيس حزب الوفد أن الأفضل فى المرحلة المقبلة تشكيل حكومة إئتلافية تضم عددا من القوى السياسية وأنه لن يسمح بأحد أن يستبد لا أخوان ولا سلفيين ولا وفد ولا أى تيار، لأن إسطورة الإستبداد سقطت .