قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء، إن «131 من رؤساء الدول والحكومات سيشاركون الأسبوع المقبل في افتتاح الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنه سينتهز تواجدهم في نيويورك من أجل دعوتهم لمواجهة التحديات الأكبري التي يواجهها العالم حاليا، وفي مقدمتها السلام والأمن». وأضاف بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة، أن «الأوضاع في أفغانستان ومصر ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى ستكون على رأس جدول أعمال اجتماعات الجمعية العامة الأسبوع المقبل، كما ستعقد اللجنة الرباعية للشرق الأوسط أول اجتماع لها خلال أكثر من عام لدعم المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة». وأشار إلي العديد من القضايا الأخري المطروحة علي جدول أعمال الجمعية العامة في الدورة الحالية، ومن بينها سبل تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة قضايا الصحة والجوع وتغير المناخ. وتابع إننا «نقترب حثيثا من عام حاسم وهو عام 2015، الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، كما أن المناقشات العالمية لمرحلة ما بعد عام 2015 تجري على قدم وساق، وسوف أقوم بتقديم تقرير «حياة كريمة للجميع»، الذي يحتوي على رؤيتي للتحولات التي نحتاج إليها». وكشف بان كي مون عن عقد اجتماع الأسبوع المقبل أيضا لآلية الرقابة لاتفاق السلام الذي توسطت الأممالمتحدة في وقت سابق هذا العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن «أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبون بحكم مسئولياتهم باتخاذ موقف حازم وموحد إزاء ملف استخدام الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي». وأكد أنه لا توجد حصانة لأي أحد وأن المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يجب تقديمهم إلي المحاكمة، مضيفا «لكن السؤال هو كيف يحدث ذلك؟، أنه يتعين مناقشة هذا الأمر عبر مجلس الأمن الدولي، وعلى الدول الأعضاء أن تقرر سواء إحالة الأمر إلي المحكمة الجنائية الدولية أو اللجوء إلى استخدام وسائل أخري، لكن المؤكد أنه لا توجد حصانة لأي فرد مهما كان». وأشار إلي الاتفاق الذي تم إنجازه مؤخرا بين الولاياتالمتحدة وروسيا بشأن ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا، قائلا إن «روح الصداقة التي ظهرت بالتوصل إلي هذا الاتفاق ينبغي أن تساعد في إيجاد الوحدة بين أعضاء مجلس الأمن، لكن من المؤسف أن المجتمع الدولي ظل على مدار عامين ونصف العام غير قادر على مساعدة السوريين، وعلي مجلس الأمن أن يكون موحدا هذه المرة». وجدد الأمين العام للأمم المتحدة تأكيداته على أن تقرير السيد آك سلستروم رئيس بعثة التحقيق الدولية في حادثة استخدام الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي، كان مستندا إلي الحقائق، معربا عن أمله في أن تتمكن الولاياتالمتحدة وروسيا من إظهار القيادة، وأن يتحرك مجلس الأمن الدولي لمعالجة هذا الموضوع. ونفي أن تكون تصريحاته السابقة التي أطلقها يوم الجمعة الماضية، والتي أكد خلالها أن الرئيس بشار الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية، نفي أن يكون مقصده من هذه التصريحات أن الرئيس الأسد هو المسئول عن وقوع الهجمات الكيماوية في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي. وقال بان كى مون للصحفيين «كنت أتحدث بشكل عام يوم الجمعة الماضية، وحدث سوء فهم وربط بين تصريحاتي تلك وبين تقرير السيد آك سلستروم رئيس بعثة المحققين الدوليين».