تتضافر الجهود ليكتمل ويتبلور حلم أهل بورفؤاد إلى حقيقة بافتتاح الكوبري العائم والذي يربط بين مدينة بورفؤاد وبورسعيد في يوم 23 ديسمبر ذكرى عيد نصر المدينة الباسلة وليحد من معاناة أهالي مدينة بورفؤاد بانتظار المعديات العابرة في المجرى الملاحي بين بورسعيد وبورفؤاد، إلا أن هناك بعض العقبات قد تواجه الكوبرى أهمها الاختناق المروري وبخاصة أن المتجه للكوبري من داخل المحافظة سيضطر لعبور شارع من أكثر الشوارع الحيوية وهو شارع محمد علي، والذي يحتوي على مجمع للمدارس، وأيضا منطقة الاستثمار التي تشكل أزمة مرورية خانقة، خصوصًا بالتزامن مع خروج العمال والطلاب وقت الذروة. ومن هنا تساءلت "لتحرير": هل سيشكل الكوبري الجديد الواصل بين بورفؤاد وبورسعيد انفراجة مرورية أم أزمة؟ الكوبري عبارة عن 6 بنتونات عائمة أطوالها 70 مترًا عدا 2 بنتون بطول 75 مترًا ويرتكز 4 بنتونات تفتح بواسطة عدد 2 رفاص للملاحة بالقناة في وسط المجرى الملاحي بطول ملاحي (249.6) متر، على 4 عجاز مثبت بقاع القناة بطول 320 مترًا كمحور ارتكاز، بعدد 5 حارات، منهم 2 حارة على جانبي الكوبري للمشاه والدراجات و2 حارة للملاكي والنقل الخفيف والحارة الأخيرة في وسط الكوبري للنقل الثقيل، وعرض الكوبري هو نفس عرض المعدية وهو 15 مترًا والطول الإجمالي للكوبري 412 مترًا. وقال سمير معوض، المحاضر في الاقتصاد البحري وصناعة اللوجستيات: أنا مع الرأي الذي يميل إلى استخدام الانفاق لأنها أكثر أمانًا وأكثر عملية وأكبر قدره على الاستمرار لمدة كبيرة من الزمن، متساءلاً: "نحن في بورسعيد السفن المارة في قناة السويس من الشمال للجنوب والجنوب للشمال فهل الكوبري العائم سيكون أكثر توافقًا مع الحركة في القناة لأنه عائم؟". وأضاف: هناك أيضا 3 أنفاق جنوب بورسعيد من الشرق إلى الغرب ما يجعل الحركة في الانفاق أكثر أمانا وتدفقًا لكون القافلة التي تمر 12 صباحًا تمر في اتجاه الشمال إلى البحر المتوسط ثم القافلة التي تمر من بورسعيد إلى السويس، وبذلك يتم غلق الكوبري لمرور السفن بشكل كبير بينما الانفاق لايتم غلقها نهائيًا ومثال لذلك النفق مالين شمال فرنساوجنوبانجلترا أسفل البحر وعلى مدى ال24 ساعه المواصلات تمر منه دون توقف. وتابع "معوض"، أنه كان هناك مشروع ممثل ولكنه توقف وكانوا يقولون أنه يكون فوق القناة وليس وسطها فكان هذا مناسب لن يقوم بتعطيل حركة الملاحة او حركة المواطنين من بورفؤاد إلى محافظة بورسعيد. وأكد، أنه يدعم فكرة الإنفاق لأنه مع الزمن حركة المرور على الكوبرى ستزداد، فلما إضاعة الوقت في هذا التفكير الذي تجاوزه الزمن؟. وقال الدكتور محمد غندور، عميد كلية الهندسة السابق، إنه موافق على الكوبري كفكرة لأنه يسهل كثيرًا حركة المرور بين بورسعيد وبورفؤاد ولكن يجب دراسة الحركة المرورية للمنطقة داخل بورسعيد نظرًا للكثافة المرورية العالية التي ستعبر من أجل الذهاب إلى الكوبري حتى لا نفاجأ بأزمة طاحنة خاصة وقت الزروة. وأردف "غندور": شارع محمد علي سيكون هو المؤدي إلى الرسوة التي تشهد إقامة الكوبري، مشيرًا إلى أن هذا الشارع لم يستوعب هذا الكم الكبير خاصة أنه يحتوي على المدرسة الدولية ومنطقة الاستثمار بالكامل التي تشهد اختناق مروري في أوقات الزروة والتي تبدأ من الواحدة حتى الثالثة عصرًا. واقترح توسعة شارع عزمي الذي تمر به الشاحنات ما يحل من الأزمة التي قد تحدث بعض الشيء بالإضافة إلى تحويل السيارات الداخلة إلى المحافظة عبر تحويل مسارها من خلف مدرسة محمد السيد نطاق حي الضواحي للبقاء على شارع محمد علي كشارع رئيسى للذهاب فقط في وقت الذروة. وأشار "غندور"، إلى أن المنافذ الجمركية لن تكون عقبة في طريق الكوبري الجديد، حيث إن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قد اتخذ قرارًا بنقلها خارج المحافظة وهي في طريقها للتنفيذ. وبشأن قرية الإصلاح التي يمر بها الكوبري، رأى أنه من السهل إعادة تنسيقها لكونها قرية عشوائية فمن الممكن نقلها وإعادة تأهيلها، مؤكدًا أن الكوبري الجديد سيشهد تشغيل تجريبي، وبالفعل سيتم معرفه إن كان سيشهد الطريق اختناقات مرورية وسوف يتم معالجتها بالفعل قبل بدء التشغيل الفعلي في 23 من ديسمبر المقبل بالتزامن مع احتفالات محافظة بورسعيد بعيدها القومي. وكان اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، تفقد إنشاء أكتاف الكوبري العائم في الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي رافقه وفد من جهاز التعمير والطرق وهيئة قناة السويس والمرور وإدارة محور قناة السويس وعدد من الجهات المعنية. وتشارك الإدارة الهندسية وإدارة الأشغال بهيئة قناة السويس ببناء أكتاف الكوبري الخرسانية على الضفتين الشرقية والغربية وتخطيط ساحات انتظار كذلك تجهيز مراسي الدخول والخروج السيارات.