انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض الإسلامي المعتدل أحمد طعمة رئيس وزراء مؤقتا امس السبت، ليضطلع بمهمة صعبة وهي إعادة النظام للمناطق التي لم تعد خاضعة لسيطرة الرئيس بشار الاسد. وقال طعمة للحاضرين بعد انتخابه إنه يتشرف بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة التي فرضتها عليه التضحيات التي قام بها السوريون. ويأمل الائتلاف أن يعزز طعمة «48 عاما» مصداقية المعارضة بعد أن توصلت الولاياتالمتحدة وروسيا الى اتفاق للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها الاسد وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي لجهود نحو تسوية أوسع للصراع الذي اندلع منذ عامين ونصف العام. وقالت المصادر، ان طعمة وهو سجين سياسي سابق من محافظة دير الزور بشرق سوريا حصل على 75 صوتا من 97 صوتا في اقتراع اجراه الائتلاف في اسطنبول. وقال طعمة إن سوريا ستكون لكل السوريين ولن يكون فيها مكان للقتلة والمجرمين. ويتوقع ان يختار حكومة من 13 وزيرا في اتفاق تم التوصل اليه بعد يومين من المحادثات بين أصحاب النفوذ في الائتلاف المدعوم عربيا وغربيا.