أعرب عدد من النشطاء السياسيين بمحافظة الإسكندرية عن غضبهم، بشأن الزيارة التي أجراها السفير الإسرائيلي بمصر «دافيد جوفرين» إلى محافظة الإسكندرية، برفقة عدد من أعضاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. وانتقد النشطاء ما وصفوه بحفاوة الاستقبال الذي تم من الجانب المصري للإسرائيليين، في الوقت الذي يتم فيه ممارسة تضييقات على أبناء الدولة المصرية لمعارضين لبعض مواقف الحكومة، وأصحاب الآراء والأفكار المخالفة لإتجاه النظام الحالي. وقالت الناشطة السياسية «ماهينور المصري»: «في الوقت اللي كانت مصر مكلبشة فيه ولادها ولاجئين هربانيين من الموت في سرايرهم في المستشفيات كانت الدولة المصرية ممثلة في مكتبة الإسكندرية بتستقبل أعدائنا الصهاينة بحفاوة». وتابعت: «في الوقت اللي اتحكم فيه علي عبد الله شلتوت وآية بندقة بسنة وكفالة علشان عملوا معرض تضامني في الجامعة مع انتفاضة السكاكين الفلسطينية السنة اللي فاتت وقبضوا على محمود شريف علشان كان عايز يحرق علم إسرائيل في ميدان التحرير كانوا بيحضروا لزيارة السفير الإسرائيلي للإسكندرية وينشروها على صفحتهم .
وأضافت «اللي شايفين إن أعدائنا هما الفلسطينيين أو السوريين وبيغذوا ده عند المواطن المصري بيطبلوا لأسيادهم في تل أبيب».
كان أجرى الدكتور دافيد جوفرين سفير إسرائيل في مصر زيارة إلى الإسكندرية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين – لم يتم الإعلان عنها من الجانب المصري - ورافقه أعضاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. وشملت الجولة زيارة المعبد اليهودي بالإسكندرية "النبي الياهو" ومكاتب الطائفة اليهودية، ولقاء رئيس الطائفة اليهودية بالإسكندرية يوسف بن جائون، كما عقد عدة لقاءات مع ممثلي الطائفة المسيحية في الإسكندرية وكذلك رجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني بالإسكندرية .
واختتم السفير الإسرائيلي زيارته بجولة داخل مكتبة الإسكندرية ومتحف الرئيس محمد أنور وزيارة مبني القنصلية الإسرائيلية والتقي طاقم العمل المصري بالقنصلية .