أعلنت مؤسسة "رايت لايفليهود" اليوم، فوز، مزن حسن، المديرة التنفيذية لمركز نظرة للدراسات النسوية، بجائزة "رايت لايفليهود" Right Livelihood لهذا العام، والمعروفة أيضا باسم جائزة نوبل البديلة Alternative Nobel Prize لتصبح ثالث من يفوز بها من مصر. وقال بيان أصدرته مؤسسة "رايت لايفليهود" اليوم، إن فوز مزن حسن ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية بالجائزة "يأتي لعملهن المستمر على المساواة وحقوق النساء في سیاق ما یتعرضن له عنف مستمر واعتداءات وتمییز". من جانبها قالت مزن حسن، عقب تسلمها الجائزة، "أشعر أن الحصول على "رایت لایفلیھود" لیس تقدیرا لعملي أو عمل نظرة فحسب، بل إنه تقدیر إلى كل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسیة، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجمیع النساء اللاتي یحاربن یومیا فقط من أجل حقهم في الوجود". وتمنح المؤسسة جائزتها لأشخاص قدموا إسهاما متميًزا ومباشرًا في مجالات حقوق الإنسان والتعليم والتنمية المستدامة والثقافة وحماية البيئة والسلام والديمقراطية والقانون والصحة والعلوم والتكنولوجيا. وحصل على الجائزة من مصر في عام تأسيسها قبل 36 عامًا، المعماري حسن فتحي الذي كان معنيًا بتقديم نمط معماري صديق للبيئة ومستدام، وفي 2003 فاز بها الدكتور إبراهيم أبو العيش، عالم الكيمياء التطبيقية وصاحب مجموعة "سيكم" للزراعة الحيوية. وحصل إدوارد سنودن على الجائزة مناصفة مع رئيس تحرير الجارديان آلان روسبريدجر عام 2014. وبحسب بيان المؤسسة فإن حصول مزن ومركز نظرة على الجائزة يأتي بسبب عملها المستمر على المساواة في ظل العنف والتمييز المتزايدين ضد النساء في مصر. من جانبه أشار أولي فون أوكسل، المدير التنفيذي لمؤسسة جائزة إلى أن "الدور الذي قامت به "حسن" وأتى بثماره من حث الحكومة المصرية على صون مزيد من حقوق للنساء في دستور 2014 بجانب أدوارها في أمور أخرى، إذ يجسد قيم جائزة ”رايت لايفليهود“، ونأمل أن يكون وسيلة لإلقاء الضوء على حقيقة أن النضال من أجل حقوق متساوية للنساء في مصر – والعالم بأكمله – هو السبيل لاستمرارها". ولن تتمكن حسن من تسلم الجائزة بسبب منعها من السفر ضمن التحقيق مع منظمات المجتمع المدني في قضية التمويل الأجنبي. وكانت حسن قد تم استدعائها للتحقيق يوم 29 مارس الماضي، غير أن قاضي التحقيق في القضية أجّل استجوابها إلى أجل غير مسمى. ونقل البيان عن مزن حسن سعادتها بالحصول على الجائزة التي اعتبرتها تقديراً لكل النساء اللواتي يناضلن من أجل الحصول على حرياتهن: "أشعر أن الحصول على ال“رايت لايفليهود“ ليس تقديرا لعملي أو عمل نظرة فحسب، إنه تقدير إلى كل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسية، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجميع النساء اللاتي يحاربن يوميا فقط من أجل حقهم في الوجود، مازلنا نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، وفي العالم كله". ومنحت مؤسسة Right Livelihood Award جائزتها السنوية ل 162 شخصا من 67 دولة طوال السنوات الماضية منذ تأسيسها. وتمنح المؤسسة جائزتها "لتكريم ودعم الأشخاص الشجعان والمنظمات التي توفر حلولًا مثالية لجذور المشكلات العالمية" لأربعة أشخاص كل عام. ويُنظم حفل التكريم وتسليم الجوائز في مبنى البرلمان في ستوكهولم بالسويد في شهر ديسمبر من كل عام. وأسس الجائزة سنة 1980 الصحفي جاكوب فون أوكسكل بعدما توجه إلى مؤسسة نوبل مقترحًا عليها أن تضيف لقائمة جوائزها اثنتين أخرتين، الأولى خاصة بجهود حماية البيئة والثانية جائزة خاصة بتحسين حياة الفقراء، غير أ مؤسسة جائزة نوبل لم تهتم بالاقتراح، فأسس فون أوكسكل جائزته. وساھم عمل مزن في تعدیل قانون العقوبات المصري وتطویر مفهوم الجرائم الجنسیة لتشمل التحرش الجنسي، كما دعمت نظرة من خلال أكادیمیة المشاركة السیاسیة للنساء إعداد مرشحات للانتخابات البرلمانیة والمحلیة والنقابیة.