استعن بالبلطجية لحماية تجارتهن وسقطن خلف القضبان بعد مطاردات مع الشرطة سيطرت على منطقة مصر القديمة 3 تاجرات مخدرات خلال فترات زمنية متقاربة وهن "وهيبة..نجاح..أم فهد"، ذاع صيتهن بين المدمنين والشباب حتى وصل إلى محافظات الوجه القبلى والبحرى، وفى كل مرة تنهى الداخلية إمبراطورية إحداهن تظهر اخرى حتى أشتهرت مصر القديمة بين تجار المخدرات بأن حكامها لابد أن يكن سيدات..وفى السطور القادمة تسرد "التحرير" حكايات أشهر ملكات الكيف فى أقدم منطقة بمصر. المعلمة نجاح..ملكة الحشيش انهت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فى يوليو 2014، امبرطورية واسطورة «المعلمة نجاح» وشهرتها «أم سيد» 52 سنة، ربة منزل، مقيمة دائرة قسم مصر القديمة ومسجلة خطر مخدرات والسابق اتهامها في 12 قضية، بعدما اتخذت من منطقة الجيارة بمصر القديمة وكرًا للإتجار في المخدرات، حيث قامت بتجنيد جيش من المسجلين خطر للقيام بمراقبة كل مداخل المنطقة التى تتخذها مركزا للممارسة نشاطها لإخبارها بأية تحركات أمنية تستهدفها. فيما أكدت تحريات رجال الشرطة بتكوين "نجاح" إمبراطورية خاصة بها في منطقة الجيارة ومصر القديمة لأكبر «دولاب» لبيع الحشيش بالمنطقة حيث يتردد عليه عشرات المتعاطين يوميا لشراء الحشيش والبرشام، حيث اعتادت منذ 10 سنوات على بيع المخدرات وكونت ثروة طائلة تمثل فى شرائها لمنزلين بمنطقة المنيب وبيت بمصر القديمة، وأموال سائلة وعقارات، حصيلة البيع طوال تلك الفترات الماضية. وعلي الجانب الأخر، أنكرت المتهمة اتجارها للمخدرات أو حيازتها للمضبوطات والتي تقدر بكمية كبيرة من مخدر الحشيش 15 كيلو جرام، بالإضافة إلى 412 قرصا مخدرًا، إلا أنها أكدت أن المباحث اقتحمت منزلها أثناء تجهيزها لوجبة الإفطار واستولت على مبلغ 28 ألفا و300 جنيه من دولاب ملابسها الخاصة وهاتفها المحمول، مضيفة أنها لم تكن على علم أو دراية بأنها مطلوبة لاتهامها فى قضية قتل من الأساس أو مطلوب ضبطها وإحضارها. وبعد سقوطها روي أهالي المنطقة حكايتها التى بدأت في الثمانينيات من القرن الماضى، حين تزوجت من شقيق واحدا من أشهر تجار المخدرات في منطقة مصر القديمة والمعروف باسم «أبو سريع»، وما هي إلا شهور قليلة حتى أصبحت عضوا بارزا في عصابته لترويج السموم بين الشباب، وساعدها على ذلك طموحها الزائد ورغبتها الملحة في تحقيق الثراء السريع والسهل. وفي عام 1992 استيقظ أهالي المنطقة على أعداد ضخمة من قوات الأمن وتشكيلات من مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، تحاصر منطقة الجيارة وتلقى القبض على أبو سريع وشقيقه حسن زوج نجاح وعدد كبير من صبيانهما وعملائهما في تجارة المخدرات، بينما تمكنت نجاح من الهرب بعيدا عن المنطقة بأبنائها. وأصدرت محكمة الجنايات حكما بحبس «أبو سريع» لمدة 15 سنة، بينما عاقبت شقيقه حسن بالسجن 10 سنوات. وأضاف الأهالي "منذ ذلك الوقت حملت «نجاح» الراية وقررت استكمال مسيرة زوجها في تجارة المخدرات، بالاشتراك مع ابنها الأكبر، وبدأت في جلب الحشيش والبانجو وأحيانا الهيروين بكميات كبيرة، وتوزيعها على تجار التجزئة والمدمنين، ومن أرباح هذه التجارة أنفقت على تربية أبنائها وعلى زوجها وشقيقه المحبوسين". «أم فهد» قهرت البدو المعلمة زينب عنتر والشهيرة ب"أم فهد" كانت المنافس الأول للمعلمة نجاح المصرى بجيارة مصر القديمة وهى السيدة الأولى التى أجبرت البدو على توصيل البضاعة "الحشيش" حتى باب منزلها نظراً لقوة شخصيتها التى كانت تتمتع بها حتى ألقي القبض عليها هى وزوجها بكمية من مخدرات الحشيش وصلت وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات. وخلال مقابلة سابقة ل"التحرير" ل"أم فهد" داخل سجن القناطر قالت: «أنا عندى 3 بنات شاهندة وشروق وملك، وابنى فهد الذى أنجبته داخل السجن وبعد مرور سنتين من ولادته وإرساله إلى أمى علشان تهتم بيه زى باقى إخواته». وأضافت زينب: «أنا بقالى هنا 4 سنين وتقصد "السجن" ولم أشعر بالوحدة إلا عندما فقدت ابنى فهد بعدما أمرت إدارة السجن بإرساله إلى جدته لتربيته طبقًا للوائح السجون»، موكد على انها نادمة على تجارة المخدرات التى جعلتها تضيع أحلى سنوات شبابها خلف القضبان. «وهيبة»..«لا للشباب العاطل» بعدما انهت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، أسطورتا المعلمة نجاح المصرى وزينب عنتر بمنطقة مصر القديمة، وجدت المعلمة "وهيبة" السوق مفتوحا أمامها وأصبحت الجيارة خالية بدون سيدة، فدخلت عالم الكيف وحملت راية الإتجار بالمخدرات من بعدهما تحت شعار"لا للشباب العاطل" لتجعل معظم شباب المنطقة يتعاطون ويتاجرون فى الحشيش حتى تم القبض عليها أول أيام عيد الأضحى الماضى. وأدلت "وهيبة. س" خلال اعترفاتها لرجال المباحث أنها دخلت عالم "الكيف" بحثُا عن المال، وتحقيق ثروة طائلة، لافتة بأنها تزوجت من "أحمد"، الذي يصغرها بعدة أعوام ليساعدها في تجارتها غير المشروعة، موضحة أنها فوجئت ضباط المكافحة منزلها بمنطقة الجيارة قائلة "وانا عارفة قابلها بيوم أن ضباط المكافحة نزلوا المنطقة علشان يقبضوا علي والضباط دول الوحيدين فى الداخلية لما بيحطوا حد فى دماغهم لازم يكون مكانه السجن". يذكر أن معلومات وردت لمدير مباحث القاهرة، بقيام "وهيبة. س"، 38 عامًا، ربة منزل وزوجها "أحمد. م"، عاطل، بالإتجار في المواد المخدرة، متخذين من محل سكنهما بمنطقة مصر القديمة وكرًا لتجارتهما غير المشروعة. تم توجيه مأمورية إلى وكر "دولاب وهيبة"، وضبطها وزوجها، وعُثر بحوزتهما على 2.6 كيلو جرام من جوهر الحشيش المخدر، ومبلغ مالي.