اوضح السفير المصرى لدى الجزائر عز الدين فهمي، لصحيفة «صوت الأحرار» أن الجيش برئاسة الفريق السيسي لم يساهم أبدا في أي انقلاب وكل ما حدث بمصر هو دعم للإرادة الشعبية التي كانت تريد رحيل مرسي والإخوان عن الحكم بعد فشلهم في تجربة الحكم.. مشيرا إلى أن الجناح المتطرف في جماعة الإخوان المسلمين هو من يتحمل مسؤولية الأرواح التي سقطت لان الجيش في نهاية المطاف كان في موقع المدافع الشرعي عن النفس. وأضاف السفير المصرى لدى الجزائر فى حديث للصحيفة الجزائرية نشرته فى عددها الصادر اليوم الخميس أن الوضع بدأ يتجه نحو التحسن وإن لم يكن في المستوى المطلوب، لكنه في طريقه إلى الاستقرار لأنه مازالت هناك جماعة من الجناح المتطرف للإخوان المسلمين، هذا الجناح الذي سعى إلى ترويع المواطنين وإزعاجهم بدعوته إلى إعادة نظام مرسي، لكن الشعب المصري فصل في الأمر وعقارب الساعة لن تعود إلى الخلف، وفي اعتقادي فإن وسائل الإعلام المغرضة عملت على تزييف الحقائق. واكد أن ما حدث في مصر ليس انقلابا لان الجيش لم يستول على السلطة ولم يفرض حكمه على المدنيين، لا اعتقالات ولا إقصاء للمعارضة، الجيش لم ينزل للشوارع، وكل ما حدث هو أن الجيش تدخل بعد إنذار ومهلة أسبوع منحها للمعزول محمد مرسى والقوى السياسية لإيجاد حل. وتابع في اعتقادي، فإن الانقلاب يحدث في سرية وليس بهذه الطريقة، وما حدث في مصر هو أن الجيش تدخل بعد أن رأى بأن الأوضاع تسير نحو الاحتقان بعد أن رفض مرسي الانتخابات الرئاسية المبكرة، ولم يكن من الممكن أن نصبر لسنة أخرى على حكم مرسي لأننا لم نر أي انجاز يحسب له ولكنها وعود كاذبة، ناهيك عن الدستور الذي وضع في الليل، إقصاء للمرأة، محاولات لأخونة الدولة وتراجع لمكانة مصر وسياسية داخلية زادت من فقر المواطن المصري. ونفى السفير عز الدين مايتردد عن سلمية الاعتصام مشيرا إلى انه لو كان اعتصام الإخوان سلميا لما لجؤوا فيه إلى تفتيش الناس، الجميع يعلم أنهم على اتصال مع تنظيمات القاعدة، الذين بدؤوا يدعمونهم بسيناء وهذا ما يعد بالفعل تهديدا للأمن القومي المصري خاصة مع تنامي ظاهرة تهريب الأسلحة من ليبيا ومن غزة وسقوطها في يد الجماعات المتطرفة من الإخوان المسلمين. واختتم بالتأكيد ان ما يجب أن يعلمه الجميع هو أن الفريق السيسي رجل مخلص ووطني ومعروف بنزاهته والدليل أنه سلم السلطة بعد عزل مرسي وليس لديه أي مطامع، ولوكان يرجو أي منصب لكان أعتمد وسائل أخرى وعليه فإن تدخل السيسي جاء لتفادي مجازر كانت ستحدث نتيجة الصدام بين مناصري مرسي ودعاة تنحي الرئيس السابق، إضافة إلى أن الجيش وقف دائما لدعم الإرادة الشعبية،في الوقت الذي لم يكن من الممكن فيه أن تضطلع بمثل هذه المهمة قوة مثل الشرطة التي ضعفت كثيرا في عهد مرسي الذي سعى إلى أخونتها والسيطرة عليها .