كتب – محمد عطية وصابر العربي: مصر «تطفش» استثمارات في الطاقات المتجددة ب 3 مليارات دولار كانت نهاية عام 2014، هي الموعد المحدد من قبل الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الكهرباء، للدخول رسمياً في عالم الطاقات المتجددة "شمس ورياح"، وذلك عندما أعلن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، عن إنتاج 4300 ميجا وات من طاقات المتجددة، على أن تكون المرحلة الأولى بإنتاج 2000 ميجا وات، أو مرور عامين، إيهما أقرب. وبالفعل طرحت الوزارة للشروط الخاصة بأسعار تعريفة التغذية، وتقدم 136 شركة، وتم تصفيتهم إلى 38 شركة لإنتاج 1800 ميجا وات من طاقات الشمس، في منطقة بنبان بأسوان، وكان المتوقع أن تدخل محطات الطاقة الشمسية في بنبان إلى الخدمة مع نهاية العام الماضي، أو دخول المحطات الشمسية إلى الخدمة خلال العام الجاري على أقصى تقدير. 1800 ميجا وات من الطاقة الشمسية في «بنبان» تواجه المجهول بسبب تعنت الحكومة وتشير جميع الشواهد إلى أن مشروعات الطاقات المتجددة في بنبان تواجه "المجهول"، وذلك بعد أن أرسلت الشركة القابضة للكهرباء خطابًا لشركات الطاقة الجديدة والمتجددة والبالغ عددها 38 شركة لإنتاج 1800 ميجا وات من الطاقة الشمس، تطالبها بإقناع مؤسسات التمويل الدولية بقبول بند في اتفاقية شراء الطاقة المنتجة من المشروعات ينص على أن تكون إجراءات التحكيم حال نشوب نزاع بين طرفي العقد "داخل مصر"، وهو ما اعتبره المستثمرون آمرًا غاية في التعقيد ويهدد بإنهاء المشروع قبل بدايته، وهو عدم الاستجابة لمطالبهم طوال الفترة الماضية بأن يكون التحكيم خارج البلاد. شركات الطاقات المتجددة تطالب الحكومة ب 800 مليون جنيه و3 مليار دولار خسارة هروب الاسثمارات بدروه، قال المهندس هشام توفيق رئيس شركة "كايرو سولار" للطاقة الشمسية ل"التحرير"، اليوم الإثنين، إنه تلقى خطابًا من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة تطالب المستثمرين بإقناع جهات التمويل الدولية بالموافقة على التحكيم داخل مصر. لافتًا إلى أن مؤسسات التمويل الدولية ترفض التحكيم الدولي داخل مصر، بينما تطالب الحكومة ممثلة في الشركة القابضة لكهرباء مصر باعتبار الجهة الإشرافية على مشروعات تعريفة التغذية الشركات باستيفاء الأوراق، والحصول على موافقات بالتمويل المطلوب لتحقيق الإغلاق المالي للمشروعات قبل 30 يونيو الجاري. وتساءل توفيق "عن كيفية الحصول على المبالغ التي سددتها ال 38 شركة من شركات الطاقات المتجددة للشركة المصرية لنقل الكهرباء والبالغة 800 مليون جنيه نظير اتفاقيات تقاسم التكاليف وخطابات الضمان؟". منوهًا بأن استثمارات المشروعات الشمسية في بنبان، تقدر ب 3 مليارات دولار، ويتراوح التمويل عبر قروض المؤسسات الدولية بين 70 و75% من إجمالي الاستثمارات. إسرائيل تبني محطة «أشلين» لإنتاج الكهرباء من الشمس في صحراء النقب الحدودية مع مصر وبينما مصر تغرق في المشكلات مع شركات الطاقات المتجددة، وتهدد مشاريع الطاقات المتجددة، لاسيما الشمسية منها بالانهيار، والبدء مجدداً من نقطة الصفر بعد مرور عامين من الحديث عن النقلة النوعية في إنتاج الكهرباء، بدأت إسرائيل العمل في صمت بمشروع "أشلين" وهو محطة للطاقة الكهربائية سيتم إنشاؤها بالقرب من مستوطنة "أشليم" في صحراء النقب الحدودية مع مصر. وأهداف المشروع وفقًا لما أعلنتها وزارة البنية التحية الإسرائيلية تتركز في تقليص استيراد تل أبيب للطاقة، ومن ثم تقليل العجز التجاري والأعباء التي يعاني منها الاقتصاد الإسرائيلي، كما يحمل المشروع أهدافًا اقتصادية من بينها تقليل الاعتماد على الآخرين فيما يتعلق بالنواح الاستراتيجية، وأهداف بيئة خاصة بتقليل مستوى التلوث الهوائي، وأخيرًا أهداف علمية تنحصر في تطوير وتعزيز التكنولوجيا المحلية واستيعاب تكنولوجيا حديثة خاصة بدول أخرى. المحطة الإسرائيلية تنتج 121 ميجا وات بتكلفة مليار دولار ولفتت وزارة البنية التحية الإسرائيلية إلى أن المشروع الجديد يأتي في ظل ارتفاع أسعار الوقود كالفحم والنفط، علاوة على تذبذب الأسعار على المدى البعيد، كما وقعت فيه تل أبيب على برتوكول كيوتو لتطوير مشروعات خاصة بالطاقات المتجددة. مشيرة إلى أن "المشروع سيمتد على مساحة 10 آلاف دونم ، وتبلغ تكلفة إنشاء المحطات الكهربائية حوالي مليار دولار". وأضافت الوزارة أن المشروع سيعمل بطريقة (بي أو تي) وستشرف عليه هيئة الكهرباء الإسرائيلية وفي تقرير له مؤخرا قال موقع "تشتيوت" الإخباري العبري المختص بشؤون الطاقة، إن المشروع شهد تطورًا جديدًا في أبريل الماضي؛ حيث تم تركيب أضخم مولد كهربائي به، والذي وصل للموقع في منطقة أشليم من ميناء أشدود. ولفت الموقع إلى أن قوات من الشرطة أشرفت على عملية تأمين نقل المولد الكهربائي وهي العملية التي استمرت أكثر من 48 ساعة. وأوضح أن المولد الكهربائي هو الحلقة الأخيرة في مسلسل صناعة التيار بالمشروع المعتمد على الطاقة الشمسية، ويبلغ وزنه حوالي 173 طنا وطوله 9٫3 متر وارتفاعه 5٫1 متر. وقال الموقع الإسرائيلي إنه يعمل عن طريق توربين ومراجل بخارية ضخمة تقع في الجزء العلوي من أضخم الأبراج الشمسية والذي يبلغ ارتفاعه 250 مترا. وأشار إلى أن السعة القصوى للمولد تبلغ 130 ميجاوات ومن المتوقع أن توفر المحطة طاقة نظيفة لشركة الكهرباء الإسرائيلية تقدر ب 121 ميجا وات.