أعلن الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، أن مناطق المملكة الهاشمية الحدودية مع سوريا "مناطق عسكرية مغلقة"، حسبما نشرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية. ويأتي الإعلان بعد مقتل وإصابة عدد من القوات الأردنية صباح اليوم، نتيجة انفجار سيارة مفخخة عند الساتر الترابي لمنطقة "الركبان" الحدودية مع سوريا - شمال شرق المملكة، وتدمير عدد من الآليات المهاجمة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر مسؤول بالقوات المسلحة الأردنية قوله: إن "الأمر أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة الأردنية"، وإن عددًا من الآليات المهاجمة تم تدميرها بالقرب من الساتر" يُذكر أن منطقة الركبان تقع إلى الشمال الشرقي الحدودي بين الأردنوسوريا، وتعد إحدى نقطتي تجمع رئيسيتين للاجئين السوريين فيما يعرف ب"المنطقة الحرام" ويتواجد فيها نحو 72 ألف لاجئ سوري ضمن مخيمي لجوء كانت قد أنشأتهما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع الأردن خلف الساتر الترابي منذ منتصف عام 2013. وكان صابر المهايرة - قائد حرس حدود الشمال الأردني- قد كشف في تصريحات إعلامية خلال جولة ميدانية في مايو الماضي، عن التزام يقضي بعدم اقتراب الفصائل المتنازعة والمقاتلة على الأراضي السورية من حدود المملكة أكثر من مسافة 7 كيلومترات، وأن أي تجاوز لتلك المسافة سيتم التعامل معه بكل حزم. وأوضح أن تنظيم داعش يبعد عن الحدود الأردنيةالشرقية مسافة 120 كيلومترًا، فيما يبعد عن الحدود الشمالية 80 كيلومترا، وأنه من ضمن نحو 80 فصيلًا يقاتل على الأراضي السورية".