حالة من الغضب والاستياء الشديد تسود بين عدد من الفلاحين والمزارعين في مختلف قرى محافظة الشرقية وذلك بسبب جفاف المجاري المائية المغذية لأراضيهم الزراعية. ففي قرية الحبش التابعة لمركز الابراهيمية قال محمد مصطفى، أحد المزارعين بالقرية ل«يا خبر» أنه توجه بصحبة 30 فلاحا من القرية إلى مديرية الري بمدينة الزقازيق وذلك بعد أن خاب أملهم فى حل المشكلة مع هندسة الري بمركز الإبراهيمية، حيث سبق أن توجهوا إليها بسبب جفاف المجرى المائي المغذي لأراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 30 ألف فدان، والمسمى ببحر الحصان، إلا أن شيئا لم يحدث، الأمر الذى اضطرهم إلى تصعيد موقفهم أملا فى حل مشكلتهم وتوفير مياه الري وإنقاذ تلك الأفدنة من الجفاف والبوار. وناشد مصطفى، محافظ الشرقية ووزير الري بالتدخل لإنهاء مشكلتهم التي باتت تؤرقهم بسبب زيادة الأعباء والمصاريف الخاصة بالزراعة، وفي النهاية يفاجئ المزارع بعدم توافر مياه الري بهذا الشكل. وفي مركز كفر صقر لا تزال الأراضي الزراعية «عطشانة» بسبب جفاف ترعة المولية التي تعتمد على مياهها أكثر من 100 قرية في مركزي كفر صقر وأبو كبير، حيث أكد الأهالي أن الترعة جافة من المياه حيث تحولت إلى مقالب للقمامة، الأمر الذي يهدد آلاف الأفدنة بقرى الحصينة والعزارية وأم زغيب وباسطولية بالبوار، بينما اشتكى عدد من الفلاحين من جفاف ترعة "سنجها" هي الأخرى والتى تروى مئات الأفدنة الزراعية، حيث ناشدوا وزير الري ووزير الزراعة بالتدخل لحل مشكلة جفاف الترع في وقت الحاجة إلى المياه لزراعة أراضيهم الزراعية. وفي قرية الحصوة التابعة لمركز أولاد صقر، اشتكى الفلاحون والمزارعون من جفاف ترعة أولاد صقر الرئيسية والتي تغذي أكثر من 2000 فدان زراعية، حيث أكد الفلاخون المتضررون أنه منذ نحو 10 أيام وقد جفت الترعة من المياه، الأمر الذي انعكس سلبا على أراضيهم الزراعية التى أصابها الجفاف وهددها بالبوار.