الأهالي يطالبون بتوسعة مصب الترعة المغذية للقرية وتطهيرها محمد عودة محافظة الشرقية، صاحبة نصيب الأسد فيما يخص أزمة المياه، بشكل عام، فبعد واقعة التسمم الجماعي بسبب تلوث مياه الشرب في مركز الإبراهيمية، وبعد انقطاع مياه الشرب عن عدد كبير من قرى تابعة لمختلف المدن والمراكز وخاصة المراكز الشمالية، شهدت المحافظة أزمة جديدة تتعلق بندرة المياه الخاصة بالري، ما أدى إلى جفاف عدد من الترع ومصبات المياه. قرية قراجة، التابعة لمركز كفر صقر تعد مثالًا حيًا وشاهدًا على تلك الأزمة، حيث أكد المحامي عمرو جلال عبد الباقي، أحد أهالي القرية، أنه يتم الاعتماد بصفة أساسية في ري المساحات والأراضي الزراعية على مياه ترعة المشاعلة، التابعة لإدارة ري أبو كبير، وتقع القرية بعيدًا عن مصبي الترعة. ومع نقص كميات المياه التى يتم ضخها بالترعة المغذية للقرية وما حولها من القرى، يسود الجفاف مصبات مجارى المياه المغذية لتلك الأراضي وما يترتب على ذلك من مخاطر بوار الأراضى الزراعية، البالغ مساحتها نحو 2500 فدانًا. وأضاف جلال أن الفلاحين والمزارعين بالقرية فى حالة استياء شديد، إبان تلك المشكلة التى تهدد أراضيهم بالبوار وتهدد بقطع أرزاقهم، التي يحصلون عليها من بيع منتجات ومحاصيل الزراعة، مشيرًا إلى أنه في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية، التي تكبد الفلاح نفقات تثقل كاهله، وتقلل من أرباحه، التي ربما لا يستطيع الحصول عليها، بشكل يحتم ضرورة حل تلك المشكلة حرصًا على مصلحة المزارعين، وحفاظًا على المساحات الزراعية، حيث طالب بضرورة توسعة فتحات مصب الترعة بشكل يستوعب ضخ كميات زائدة، وبالتالي وصول المياه إلى المناطق النائية. كما طالب مديرية الري بتطهير الترعة وتحجير وتدبيش المناطق المتصدعة منها، حفاظًا عليها من الردم والتلاشي، ودخول الطريق عليها يومًا تلو الآخر، بينما أطلق الأهالي استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، للتدخل وحل مشكلتهم وإنقاذ أراضيهم من البوار.