تعاني عدد كبير من القرى في محافظة الشرقية من أزمة جفاف وانقطاع مياه عن المجرى المائي لكل قرية؛ حيث تضرب الأزمة أكثر من 20 قرية أخرى أيضًا تابعة لجمعيات زراعية مختلفة منها «جمعية الحبش»، «جمعية كفر عوض سليمان»، « جمعية الخطابة»، «جمعية الرباعي»، «جمعية الإبراهيمية» وغيرها. ويؤكد الأهالي أن الأزمة تعود لأكثر من 20 عامًا متواصلة دون وجود حل أو طريقة ممنهجة لمواجهة جفاف المجاري المائية التي تروي "بقع كبيرة" من الأراضي الزراعي. وفي سياق متصل، تظاهر العشرات من الفلاحين بقرية الحبش، التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، في محيط مديرية الري لعرض مشاكلهم على وكيل الوزارة بالمحافظة، وذلك لاستمرار جفاف المجرى المائي المغذى لأراضيهم الزراعية. ويضرب انقطاع المياه بقرية الحبش منذ سنوات، رغم أن هذه المياه تخدم أكثر 30 ألف فدان، ما أجبر مزارعي القرية على الاعتماد على مياه الصرف الصحي، كحل بديل لإنقاذ محاصيلهم. ويتساءل محمد مصطفى، أحد فلاحي القرية، ماذا نفعل بعد تحول الترع لمقلب للقمامة, مضيفًا: "ولم يكن أمامنا سوى حفر آبار للمياه الجوفية لري أراضينا والاعتماد على مياه الصرف الصحي". وأكد مصطفى أن أهالي القرية سبق أن تقدموا بشكاوى عدة لهندسة ري الإبراهيمية بسبب جفاف بحر الأحصان المغذى لأراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 30 ألف فدان إلا أنه لم يتم حل المشكلة. وناشد أهالي قرية الحبش، وزير الرى وجميع المسئولين، سرعة التدخل لإنقاذ 30ألف فدان من البوار، مشيرين إلى أن مشكلة نقص المياه أصبحت تؤرق جميع المزارعين؛ بسبب زيادة الأعباء والمصاريف الخاصة بالزراعة.