يُعد متحف الشرقية القومي أحد أهم المزارات السياحية بالإقليم، والتي ضربها الإهمال على مدار 7 سنوات مضت، لم يُعيرها أي من المحافظين بداية من المستشار يحيى عبدالمجيد، وصولاً إلى اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية الحالي أدنى اهتمام يذكر، حتى تحول القيمة الأثرية إلى مقلب «زبالة»، ومأوى لمتعاطي المخدرات، كما ذكر أهالي قرية هرية رازنة . وأكد بعض الأهالي، أن محافظة الشرقية تتجاهل القيمة الأثرية و التاريخية للمتحف، والذي أوشك على الانهيار وتصدعت جدرانه، ناهيك عن تحطم الواجهة الزجاجية الأمامية للمتحف.
وأوضح الأهالي، أن المحافظ أعلنت منذ سبع سنوات مضت إغلاق المتحف للترميم، بينما لم يشهد المتحف تنفيذ أي أعمال صيانة و ترميم حتى الآن، و أشار الأهالي إلى أن المستشار يحيى عبدالمجيد كان هو المُتسبب الأول في تدمير المتحف، واستكمل من تولى بعده مسئولية المحافظة المشاركة في القضاء نهائيًا عليه، والعمل على محوه من ذاكرة أهالي الشرقية. وقال محمد محروس، أحد الأهالي، إن جميع سُكان المنطقة المحيطة بالمتحف يلقون القمامة بداخله، فيما استولى مجموعة من متعاطي المخدرات على المتحف وحوله إلى وكر للتعاطي ليلاً.
وطالب محروس، وزارة الآثار المصرية بضرورة التدخل لإنقاذ المتحف ومحاسبة كافة المسئولين عن الإهمال الذي يضربه وعلى رأسهم اللواء خالد سعيد المحافظ الحالي اللواء خالد سعيد، وجميع من تولوا قيادة المحافظة على مدار السبع سنوات الماضية. يجدر الإشارة إلى أن المتحف كان يضم أربعة مجموعات، تتعلق المجموعة الأولى بالزعيم أحمد عرابي حيث تضم لوحات تاريخية وتماثيل نصفية ووثائق تتعلق بالزعيم ورفاقه، أما المجموعة الثانية فتخص العادات والتقاليد والتراث الشعبي لمواطني محافظة الشرقية، وخصصت المجموعة الثالثة لشهداء بحر البقر وهم تلاميذ مدرسة بحر البقر الذين ألقت عليهم إسرائيل أثناء عدوانها عام 1970 قنبلة أودت بحياة عدد كبير منهم. وتضم المجموعة الرابعة مجموعة الآثار التي خرجت من مناطق أثرية في محافظة الشرقية وتضم تماثيل معدنية للإلهة باستت وتمثال على شكل أبو الهول وتمائم وأواني فخارية وحجرية وتماثيل لأفراد من أحجار ومعادن وأقنعة ومجموعة من الحلي وموائد القرابين وتماثيل أوشابتي وغيرها، وزعم الأهالى سرقة بعض تلك المجموعات أثناء عملية نقلها بأوامر وزير الأثار آنذاك إلى منطقة أثار تل بسطة بحجة أن المتحف سيخضع لعمليات ترميم لم تنفذ منذ سبع سنوات وحتى اليوم.