جدَّد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، مطالبته السلطات المصرية ب"تعاون جاد" فيما يتعلق بكشف ملابسات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الشاب الذي عثر على جثمانه في القاهرة في أوائل شهر فبراير وظهر على جثته آثار تعذيب، حتى يمكن للعلاقات بين البلدين أن تعود إلى شكلها الطبيعي، بعد أن استدعت روما سفيرها من القاهرة. وقال الوزير، في تصريحاتٍ ل"إذاعة إيطالية"، اليوم الجمعة: "بالنسبة لنا.. عودة العلاقات إلى شكلها الطبيعي تعتمد على التعاون الجاد بشأن قضية ريجيني". وكانت النيابة العامة في مصر قد أصدرت قرار بحبس أحمد عبد الله المستشار القانوني لأسرة الشاب الإيطالي لمدة 15 يومًا على خلفية تهم موجهة له بالتحريض على التظاهر؛ احتجاجًا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي أعلنت تبعية جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية. وأعربت أسرة ريجيني عن حزنها الشديد لاحتجاز "عبد الله"، وهو رئيس المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة أهلية تقدِّم الدعم القانوني لمحامي أسرة الشاب. ويوم الاثنين الماضي، كرَّر رئيس مجلس النواب الإيطالي لورا بولدريني، المطالبة بكشف حقيقة مقتل ريجيني وتطبيق العدالة، وقال: "نحن لن نمل من المطالبة بالحقيقة.. الديمقراطية لا تقبل المساومة".