حظي قائد المنتخب الإسباني إيكر كاسياس، بشرف حمل أول نسخة معدلة من بطولة أمم أوروبا المعروف باسم هنري ديلوناي، وذلك عقب تتويج منتخب إسبانيا بيورو 2008 في سويسرا والنمسا. وتطابقت النسخة الثانية من الكأس مع النسخة الأصلية التي تم تسليمها إلى جميع الفرق الفائزة بالبطولة منذ عام 1960 حتى 2004، حيث كان لشركة أرثوس بيرتراند الفضل في صناعة تلك الكأس وتسميتها بهنري ديلوناي الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وأول سكرتير عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا والذي يعود له الفضل في وضع فكرة بطولة الأمم الأوروبية. وتختلف الكأس الثانية عن الأصلية بكونها أكثر ارتفاعا بقاربة 18 سم كما ازداد وزنها بنحو 2 كجم، وذلك لكونها صنعت من "الفضة الإسترليني" النقية وذلك لكي تعكس حجم وأهمية البطولة الأوروبية المرموقة. ويبلغ ارتفاع الكأس الحالية 60 سم وتزن 8 كجم، كما تم تكبير قاعدتها الفضية لمنحها الثبات بنحو أفضل، وتتميز الكأس الحالية بنقش أسماء جميع المنتخبات التي توجت باللقب الأوروبي عليها كجزء من الإشادة بإنجازاتهم السابقة. وعلى عكس النسخة الأصلية من الكأس التي صنعها الصائغ شوبيلون واشترتها شركة أرثوس بيرتراند، في وقت لاحق، فإن شركة أسبري البريطانية المختصة في صناعة المجوهرات والفضيات هي التي تولت مسؤولية صناعة الكأس الثانية، وذلك لخبراتها الطويلة في صناعة الكؤوس ولعل أبرزها صناعتها لكأس سباق أمريكا التاريخي لليخوت.