قال العضو المنتدب لشركة "برايم القابضة"، محمد ماهر: إن "قرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه أمام الدولار يعد خطوة إيجابية في تقريب السعر الرسمي للدولار مع سعر السوق الموازية، وتأتي ضمن حزمة من الإجراءات الإيحابية التي يتبعها المركزي لمحاربة السوق السوداء". وخفَّض البنك المركزي المصري اليوم الاثنين سعر العملة المحلية بمقدار 1.12 جنيه مقابل الدولار في أول تخفيض رسمي في عهد المحافظ الجديد طارق عامر. وباع المركزي 198.1 مليون دولار في عطاء استثنائي لتغطية واردات سلع استراتيجية أساسية بسعر 8.85 جنيه للبنوك من 7.73 جنيه في العطاء الدوري السابق يوم الأحد، ويباع الدولار بسعر 8.95 جنيه رسميًا في البنوك بعد العطاء الاستثنائي اليوم الاثنين. وأضاف ماهر ل"التحرير" أن شهادات الإدخار التي يصدرها بنكي "الأهلي ومصر" بفائدة 15% بشرط التنازل عن الدولار سيدفع مكتنزي الدولار لبيعه للاستفادة من معدلات الفائدة المرتفعة. وأعلن البنك الأهلي المصري وبنك مصر، اليوم، إصدار شهادة ادخار بفائدة 15% سنويًا ويصرف العائد كل 3 أشهر، ومدة الشهادة 3 سنوات, ويقتصر شراء الشهادة بالتنازل عن العملات الأجنبية والشراء بنفس قيمة المبلغ بالجنيه المصري. وأكد أن هذه الخطوة انعكست إيجابيًا على أداء البورصة والتي ارتفعت في مستهل التعاملات بمقدار 4.5 %، مستبعدًا أن يكون خفض سعر الجنيه أمام الدولار خطوة لتحرير سعر الصرف بشكل كامل، مشيرًا إلى أن البنك المركزي يضع سعر صرف مدار يتناسب مع العرض والطلب. وأضاف "العضو المنتدب لشركة برايم القابضة، أن البنك المركزي لايمكن أن يحرر سعر الصرف بشكل كامل بحيث يتحكم المضاربين على العملة في أسعاره، مؤكدًا أن السياسات الأخيرة للبنك المركزي ستساهم في توفير العملة الأجنبية.