كشفت مصادر مطلعة ل"التحرير" خطة محافظ الإسكندرية، المهندس محمد عبد الظاهر، للسيطرة على منطقة مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل، بعد قراره الأخير بضم المركز الإقليمي لصحة المرأة الكائن بالمنطقة إلى المحافظة، والذي أدى إلى موجة من الغضب والاحتجاجات لدى العاملين بالمركز. وذكرت المصادر أن محافظ الإسكندرية الحالي، قرر الاستيلاء على مركز صحة المرأة الإقليمي لتحويله إلى قاعة مؤتمرات و قاعة استضافة لزائري المحافظة، دون الالتفات لما سيترتب على ذلك من الإضرار بمصلحة العاملين بالمركز وتحجيم الخدمات المقدمة للسيدات اللائي يأتين لتلقي الرعاية الصحية من الإسكندرية والمحافظات المجاورة، خاصة وأن المركز يمتلك خدمات طبية مميزة تقدم بالمجان لصحة ورعاية المرأة. وأشارت المصادر إلى أن المحافظ قرر البدء بضم المركز المواجه لمسجد القائد إبراهيم، تمهيدًا لغلق الشارع الخلفي للمركز لحماية المحافظ وضيوفه، ثم العمل على منع إقامة سرادقات العزاء بساحة مسجد القائد إبراهيم، لتشديد الحماية على المقر الجديد، ونقل أماكن تنظيمها إلى الموقف الجديد بأطراف المحافظة. ويترتب على قرار المحافظ وقف إقامة السرادقات التي كانت تشهدها ساحة مسجد القائد إبراهيم بشكل يومي للشخصيات العامة والسكندرية، والتي كانت تنطلق جنازاتها الرسمية من نفس المسجد. ويأتي ذلك القرار قبل شهرين من حلول شهر رمضان المعظم، والذي تشهد خلاله المنطقة المذكورة حالة من الزخم الروحاني بإقامة شعائر صلاة التراويح وقيام الليل وتشهد أكبر تجمع في المحافظة في إحياء ليلة القدر ليقدر المشاركين بعشرات الآلاف في تلك الليلة وحدها. وأفادت المصادر بأن عمليات الإحلال والتجديد التي يسعى المحافظ الحالي لعملها، أعادت فكرة بيع وهدم مسرح «محمد عبد الوهاب» القريب من ساحة القائد إبراهيم وهعي الفكرة التي أعلنها اللواء عادل لبيب قبل 6 سنوات حينما كان يشغل منصب محافظ الإسكندرية، بهدف إقامة فندق سياحي عالمي على أرضه، من خلال طرح الأرض التي يقع عليها مسرح محمد عبد الوهاب بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية للبيع إلى أن تم إلغاء المزايدات الخاصة بالمشروعات السياحية في ذلك الوقت بسبب عدم تقدم أي من شركات الاستثمار السياحي والعقاري إلى هذه المزايدات. ولفتت المصادر إلى أن خطة التجديد قد تطال إعادة تطوير حديقة الخالدين التراثية، والتي كان أعلنها اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية السابق من خلال طرحها ضمن عدد من المشروعات الجديدة للمزايدات للاستثمار الدولي والتي نوه خلالها بأن ساحة الانتظار الخاصة بالحديقة آيلة للسقوط، وأن المشروعات المطروحة خلال المرحلة المقبلة تتضمن صيانة الجراج أو توسعته بإضافة دور أو دورين أسفل الحديقة تحت مستوى سطح الأرض، دون المساس بالتماثيل الموجودة بحديقة الخالدين. وفوجئ العاملون بمركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة في الإسكندرية، الأربعاء الماضي، بقرار من محافظ الإسكندرية بتخصيص طابق كامل لأعمال المحافظة، بدعوى موافقة وزير الصحة على استخدام المحافظة للمكاتب المخصصة لوزير الصحة ومجلس الأمناء بالمركز لبعض المراسم الرسمية والدبلوماسية. ويأتي قرار المحافظ رغم إعلان محافظة الإسكندرية أن مشروع إنشاء مقر ديوان عام المحافظة أوشك على الانتهاء خلال فترة أقل من شهر، فيما تعلل البعض بأن المحافظة مضطرة لإخلاء مقرها المؤقت بمجلس رئاسة الوزراء، الكائن بمنطقة الوزارة شرق المحافظة، وعدم ملائمة مقر المجلس الشعبي المحلي لاستضافة المحافظ لحين انتهاء أعمال ديوان المحافظة. وكانت الجهة الهندسية لإنشاء مقر ديوان عام محافظة الإسكندرية حرصت على أن يكون بنفس الطراز المعماري للمبنى القديم؛ الذي احترق وانهار بالكامل في جمعة الغضب 28 يناير 2011؛ ثم قامت المحافظة بإعادة أرض الديوان إلى المتحف اليوناني الروماني؛ ليتم نقل المقر الجديد إلى طريق أبيس بجوار منشأة محكمة الإسكندرية الابتدائية، وعدد من المباني الحكومية.