دعا رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من البعثة الأممية برئاسة رجل الأعمال الطرابلسى فائز السراج إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للانتقال إلى العاصمة الليبية طرابلس، فور أن يسمح الوضع الأمني بذلك والبدء بالتسليم السلمي والمنظم للسلطة لحكومة الوفاق الوطني. لكن كوبلر لم يحدد أية مواعيد رسمية لانتقال حكومة السراج التي لم يتم اعتمادها بعد من البرلمانيين المتصارعين على السلطة منذ نحو عامين في ليبيا، إلى العاصمة طرابلس. وقال كوبلر في بيان أصدره اليوم، أنه ينضم إلى أعضاء الحوار السياسي الليبي في دعوتهم إلى مجلس النواب المتواجد في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، بالالتزام بمسؤولياته واستكمال الاستحقاقات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق السياسي. وأعرب المبعوث الأممي عن ترحيبه بالبيان الصادر عن أعضاء الحوار السياسي الليبي في تونس حديثًا، وقال "إنه يدعمه بقوة". وأثنى الديبلوماسي الألماني كوبلر على ما وصفه بروح الشجاعة والإصرار والانسجام التي أظهرها أعضاء الحوار، معربًا عن امتنانه لدعم أعضاء المجتمع الدولي بالإجماع للحوار السياسي الليبي. وبعدما قال "لا يمكن أن يكون هناك فراغ سياسي، لقد آن الأوان للبدء مباشرة بمرحلة التنفيذ". وناشد كوبلر المجتمع الدولي العمل مع حكومة الوفاق الوطني بصفتها السلطة الشرعية الوحيدة ودعم حكومة الوفاق الوطني في تولي مسؤولياتها لممارسة إشراف منفرد وفعال على المؤسسات المالية الليبية. واعتبر "إن الشعب الليبي يتوق إلى وجود حكومة قوية قادرة على إنهاء الانقسام وقيادة البلاد بشكل موحد". وتقود بعثة الأممالمتحدة مفاوضات سلام للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع على السلطة في ليبيا بين برلمانيين لكل منهما حكومة إحدهما في الشرق وهو مجلس النواب الذي يعتبر بمثابة البرلمان الشرعي والآخر متواجد في العاصمة الليبية طرابلس لكنه لا يحظى بالاعتراف الدولى. وتمخضت الجهود الأممية عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة السراج، لكنها لم تنل بعد موافقة مجلس النواب على اعتمادها.