دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أطراف النزاع إلى التوصل لاتفاق سريع بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال كوبلر أمس فى تونس إن تنظيم داعش مستمر فى الانتشار فى ليبيا، مضيفا أنه يتعين أن تكون العملية السياسية أسرع من تحرك داعش. وذكر كوبلر أن الأوضاع الإنسانية من الأمور التى تحث على الإسراع فى تشكيل حكومة وطنية بليبيا، مضيفا أن هناك 2.4 مليون ليبى بحاجة إلى مساعدات إنسانية. يذكر أن البرلمان الليبى المعترف به دوليا فى طبرق رفض الموافقة على حكومة الوفاق الوطنى المشكلة حديثا، وذلك بسبب رفض الأعضاء لمادة فى الاتفاق تؤدى إلى عزل وزير الدفاع الليبى خليفة حفتر. وفى غضون ذلك، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية ، على القطراني، «إنه يخلى مسئوليته من اختيار اللجنة الأمنية، مضيفا أنه لم يشارك فى اختيار أعضاء هذه اللجنة ، وقال " لم نكن راضين عمن تم اختيارهم من قبل زملائنا فى مجلس رئاسة الوزراء." وجدّد القطراني، دعمه وتأييده لمخرجات الحوار السياسى برعاية البعثة الأممية، مؤكدا حرصه على تطبيقه كما جاء فى كل بنود الاتفاق السياسى الذى تم التوقيع عليه بالصخيرات المغربية ،ولفت إلى أنه "حتى اللحظة لم يسع المجلس إلى التواصل مع مجلس النواب من أجل "دسترة" الاتفاق السياسى بتضمينه للإعلان الدستورى كما نصت وثيقة الاتفاق". وفى الجزائر، قرر الطيران المدنى الجزائرى تعليق الرحلات الجوية بين الجزائر العاصمة وطرابلس بداية من يوم الجمعة المقبل، حسب ما أعلنت وزارة النقل الجزائرية فى بيان أمس الأول. يأتى هذا فى وقت، أشاد رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية ، فائز السراج ، بدور الجزائر فى دعم الحوار السياسى بين الأطراف الليبية ، والذى أفضى إلى تشكيل حكومة وفاق وطنية. وقال المكتب الإعلامى لرئيس المجلس الرئاسى فى بيان له أمس،إن السراج أشاد بدور الجزائر فى دعم الحوار السياسي،مؤكدا أن ليبيا تقدر وقوف الجزائر الايجابى لدعم جولات الحوار السياسى الليبى من أجل انهاء الأزمة التى تشهدها البلاد،لافتا إلى أن زيارته للجزائر جاءت فى إطار تعزيز وتطوير العلاقات الخاصة بين البلدين اللتين تجمعهما قواسم مشتركة. يذكر أن السراج قام بزيارة رسمية إلى الجزائر أول أمس تلبية لدعوة من الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة.