احتفت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا على المستوين الرسمي والشعبي، بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، فور وصوله للجامعة، صباح اليوم الثلاثاء، في إطار زيارته الحالية لإندونسيا، وبرفقته وفد مجلس حكماء المسلمين وسفير مصر في إندونسيا بهاء دسوقي. وازدانت الشوارع المؤدية إلى مقر الجامعة الإسلامية بأعلام مصر وصور الدكتور الطيب، فيما اصطفَّ أفراد الموسيقى العسكرية على جانبي مدخل الجامعة للترحيب بالطيب والوفد المرافق له، وكان في مقدمة مستقبلي الطيب ومرافقيه الدكتور ديدي رشادي رئيس الجامعة، والدكتور قريش شهاب وزير الأوقاف السابق، ورئيس فرع الرابطة العاليمة لخريجى الأزهر بإندونيسيا، وعينين رحمي رئيس البلدية، وعدد من المسؤولين الإندونيسيين. وشارك طلاب وطالبات الجامعة وبعض خريجيها من مختلف المحافظات الإندونيسية في استقبال الطيب ومرافقيه، كما أقامت الجامعة وفرع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بجاكرتا معرضًا لبعض كتب الطيب ومؤلفاته مترجمة باللغة المحلية وصور ومطبوعات لائمة الأزهر منذ نشأته وحتى الآن؛ تعبيرًا عن قيمة الأزهر جامعًا وجامعة. وجاء في استقبال الطيب بالقاعة الكبرى بالجامعة نحو 600 طالب وطالبة من خريجي الأزهر من سنوات عديدة وهم أعضاء الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وردَّدوا الهتافات المرحبة بشيخ الأزهر، فيما حرص بعضهم على التقاط الصور التذكارية معه. ورحَّب رئيس الجامعة الدكتور ديدي رشادي بالطيب، مشيدًا بدور الأزهر التاريخي في إندونيسيا ومكانته الدينية والعلمية، مثمنًا علاقات مصر بإندونيسيا، حيث كانت مصر أول دولة في العالم تعترف باستقلال إندونيسيا وتضم أكبر مراكز العلم الشرعي والعلمي ويتم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الجينية. وأشار، في كلمة ترحيبية، إلى ارتفاع عدد خريجي الأزهر من طلاب وطالبات إندونيسيا إلى الآلاف ساهموا في نهضة بلدهم في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأوضَّح أنَّ الجامعة الإسلامية تضم عشر كليات شرعية وإنسانية وعلمية منها الدراسات الإسلامية والعربية وهي الوحيدة على مستوى إندونيسيا تطبق النظام الأزهري، وبلغ عدد طلاب الجامعة أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة وهي من أكبر الجامعات الحكومية فى إندونيسيا. وألقى الدكتور زين المجري محافظ جيناوا إحدى الولايات الإندونيسية والحاصل على الدكتوراه من كلية أصول الدين بالأزهر كلمة رابطة خريجي الأزهر بإندونيسيا. وأشار إلى أنَّ الأزهر محفور في قلوب الإندونيسيين باستقامته ووسطيته وخدماته للمسلمين جميعًا وبخاصةً في إندونيسيا، وقال: "نحن نفتخر بانتسابنا للأزهر ونتعهد بالسير على منهج الأزهر والعطاء للأمة ولمصلحة بلدهم وسنبذل كل الجهد لحمل رسالة الأزهر"، مشيرًا إلى أنَّ خريجي الأزهر بإندونيسيا يشغلون أرفع المناصب ويساهمون في رفعة بلدهم.