احتفت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا على المستوين الرسمي والشعبي بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فور وصوله للجامعة في إطار زيارته التاريخية الحالية لاندونيسيا وبرفقته وفد مجلس حكماء المسلمين وسفير مصر في اندونيسيا بهاء دسوقي. وقد ازدانت الشوارع المؤدية إلى مقر الجامعة الإسلامية بأعلام مصر وصور الإمام الأكبر، فيما اصطف أفراد الموسيقى العسكرية على جانبي مدخل الجامعة للترحيب بالإمام الأكبر والوفد المرافق له ، وكان في مقدمة مستقبلي الإمام الأكبر ومرافقيه الدكتور ديدى رشادي رئيس الجامعة و الدكتور قريش شهاب وزير الأوقاف السابق ورئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر باندونيسيا و عينين رحمي رئيس البلدية وعدد من المسئولين الاندونسين . وشارك طلاب وطالبات الجامعة وبعض خريجيها من مختلف المحافظات الاندونيسية في استقبال الإمام الأكبر ومرافقيه ، كما أقامت الجامعة وفرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بجاكرتا معرضا لبعض كتب الإمام الأكبر ومؤلفاته مترجمة باللغة المحلية وصور ومطبوعات لائمة الأزهر منذ نشأته وحتى الآن تعبيرا عن قيمة الأزهر جامعا وجامعة. كما كان في استقبال الإمام الأكبر بالقاعة الكبرى بالجامعة نحو 600 طالب وطالبة من خريجي الأزهر من سنوات عديدة وهم أعضاء الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وقد رددوا الهتافات المرحبة بالإمام الأكبر فيما حرص بعضهم على التقاط الصور التذكارية مع فضيلته ورحب رئيس الجامعة الدكتور ديدى رشادي بالإمام الأكبر مشيدا بدور الأزهر التاريخي في اندونيسيا ومكانته الدينية والعلمية مثمنا علاقات مصر باندونيسيا حيث كانت مصر أول دولة في العالم تعترف باستقلال اندونيسيا وتضم أكبر مراكز العلم الشرعي والعلمي ويتم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الجينية. وأشار في كلمة ترحيبية إلى ارتفاع عدد خريجي الأزهر من طلاب وطالبات اندونيسيا إلى الآلاف ساهموا في نهضة بلدهم في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، وأوضح ان الجامعة الإسلامية تضم 10 كليات شرعية وإنسانية وعلمية منها الدراسات الإسلامية والعربية وهى الوحيدة على مستوى اندونيسيا تطبق النظام الأزهري وبلغ عدد طلاب الجامعة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة وهى من أكبر الجامعات الحكومية فى اندونسيا. وألقى الدكتور زين المجرى محافظ جيناوا احدى الولايات الاندونسية والحاصل على الدكتوراه من كلية أصول الدين بالازهر كلمة رابطة خريجى الازهر باندونسيا ، واصفا زيارة الإمام الأكبر للجامعة بلقاء الإمام بطلابه من خريجى الازهر من سنوات عديدة وأشار إلى أن الأزهر محفور فى قلوب الاندونسيين باستقامته ووسطيته وخدماته للمسلمين جميعا خاصة فى اندونسيا ، وقال "نحن نفتخر بانتسابنا للازهر ونتعهد بالسير على منهج الأزهر والعطاء للأمة ولمصلحة بلدهم وسنبذل كل الجهد لحمل رسالة الأزهر" ، كما أشار إلى أن خريجى الأزهر باندونسيا يشغلون أرفع المناصب ويساهمون فى رفعة بلدهم. ومن المقرر أن يلقى الإمام الأكبر كلمة للعالم الإسلامى من الجامعة الإسلامية باندونسيا فى وقت لاحق.