كتب- بيتر مجدي ومارينا ميلاد عمرو موسى: بطرس غالي شخصية متفردة دوره كبير على المستوى العالمي قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، ناعيًا الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وعميد الدبلوماسية المصري، بطرس بطرس غالي، إنه "كم هو صعب عليّ، ولكنه واجب كأحد تلامذة وزملاء وأصدقاء الراحل العظيم، أن اقف لأنعى الدكتور بطرس بطرس غالي، هذه الشخصية المتفردة، التي أثرت في العمل السياسى، وكان له دورًا مقدرًا على المستوى العالمي". أضاف موسى، في كلمة خلال جنازة "بطرس غالي" بالكنيسة البطرسية بالعباسية، اليوم الخميس، أن الراحل رأس الدبلوماسية لسنوات عديدة، وكان وزيرا للشئون الخارجية ونائبا لرئيس الوزراء، مارس الصحافة ورأس مراكز البحث والفكر ونشر وعلم، وترك بوزارة الخارجية بصمة لا تمحى، وفي الملف الثقافي والتنويري. أوضح أنه كان على رأس المفوضين المصريين فى عملية السلام، وكان مفاوضًا لبقًا، دائم المحافظة على المصلحة المصرية، تحت رئاسته كانت الوفود المصرية "مرتاحة"، وكان حريصا على فتح الباب لإقامة دولة فلسطينية، وخطوة الحكم الذاتي في الضفة الغربية كانت بداية. موسى أشار إلى أن أفريقيا اقترحت أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة؛ ليدافع عن مصالحها، مضيفًا: "تعلمت منه الكثير أنا وجيل كبير من الدبلوماسية المصرية، لقد كان واعيًا لبعد التنوير الأوروبي والبعد المتوسطي، وأكمل "بطرس غالي كان أستاذًا للتنظيمات الدولية، ولو قدر أن يكون أمينًا عاما للأمم المتحدة لفترة ثانية لجدد شباب هذه المنظمة، ولأسهم في إقامة توازن استراتيجي بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة". تابع: "لا يمكن أن أنسى الجوانب الإنسانية في بطرس غالي المحببة لنفس كل من قابله، لم يسمح أن تقال له نميمة، كان كبيرًا مترفعًا عن الصغائر، شامخًا في شخصيته، كان لبقًا ومرحًا وودودًا، ومرنًا بقدر ما كان حادً ا وصلبًا، وكل في حينه"، معقبًا: " كانت الوطنية لدى بطرس غالي عملًا وإنجازًا وثقافة ومسؤولية". اختتم: "فقدنا في يومين متتاليين، قاماتان عاليتان، هما بطرس غالي ومحمد حسنين هيكل، رحمهما الله".