قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق: كم هو صعب علي أن أقف لأنعى الدكتور بطرس بطرس غالي، الشخصية المتفردة التي أثرت في العمل السياسى ودوره المقدر على المستوى العالمي، فهو رأس الدبلوماسية لسنوات عديدة، وكان وزيرًا للشئون الخارجية ونائبا لرئيس الوزراء، مارس الصحافة ورأس مراكز البحث والفكر ونشر وعلم وترك بوزارة الخارجية بصمة لا تمحى وفي الملف الثقافى والتنويري. وأضاف موسى خلال كلمته في جنازة دكتور بطرس غالي بالكنيسة البطرسية بالعباسية مساء اليوم، أن الراحل كان على رأس المفوضين المصريين فى عملية السلام، كان مفاوضا لبقًا، وكان دائمًا محافظ على المصلحة المصرية، تحت رئاسته كانت الوفود المصرية مرتاحة، وكان حريصًا على فتح الباب لإقامة دولة فلسطينية، والحكم الذاتي كان بداية. وأشار أن غالي كان أستاذا للتنظيمات الدولية، ولو قدر أن يكون أمينا عاما للأمم المتحدة لفترة ثانية لجدد شباب هذه المنظمة، ولأسهم في إقامة توازن استراتيجي بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة. وتابع: "لا يمكن أن أنسى الجوانب الإنسانية في بطرس غالي المحببة لنفس كل من قابله، لم يسمح أن تقال له نميمة كان كبيرا مترفعا عن الصغائر شامخا في شخصيته، كان لبقا ومرحا وودودًا ومرنًا بقدر ما كان حادا وصالبا وكل في حينه"، مضيفا كانت الوطنية لدى بطرس غالي عملا وإنجازا وثقافة ومسئولية.