لقى عشرة أشخاص على الأقل حتفهم في انفجارات وقعت في أحياء شيعية وسنية بالعاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس مما يزيد المخاوف من العودة إلى مستويات من العنف الطائفي لم تشهدها البلاد منذ خمسة أعوام. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات غير أن مسلحين إسلاميين سنة وجناح تنظيم القاعدة في العراق كثفوا أنشطتهم منذ بداية العام في إطار حملة لتأجيج التوترات الطائفية. وقالت الشرطة: «إن سيارة ملغومة إنفجرت في حي البنوك شمال بغداد مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 12 بينما قتل ستة آخرون إثر انفجار عبوات ناسفة بدائية الصنع مزروعة على جوانب طرق في ثلاث مناطق أخرى جنوب ووسط العاصمة».
وأضافت، الشرطة العراقية أن سبعة آخرين بينهم ثلاثة رجال شرطة قتلوا في اشتباكات بين مسلحين وقوات أمن بمدينة الموصل شمال البلاد. ويلقي مسئولو الأمن المسؤولية على دولة العراق الإسلامية - جناح تنظيم القاعدة في العراق - بشأن معظم أعمال العنف في البلاد بما في ذلك هجمات على أهداف سنية مثل المساجد. وزادت الحرب الأهلية في سوريا بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه من توتر العلاقات بين الشيعة والسنة في العراق ويعبر مقاتلون عراقيون من الطائفتين الحدود للقتال بجانب أحد طرفي الصراع في سوريا.