قال الدكتورأشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي إنه سيتم تنفيذ آليات تساعد الجامعات الحكومية، وتدعمها لعمل وفرة في الموارد دون الإخلال بالفكر، مؤكدًا أن برنامجه في الوزراة يطالب بالإدارة الاقتصادية للتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف الاستتثمار في البحث العملي، حتى تستخدم المخرجات، من المشروعات الممولة، بحيث تجد سبيلها للتنفيذ. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لجامعة السويس أثناء استقبال الدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس، للدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتوقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمي والجامعة لإنشاء مركز إقليمي لأكاديمية البحث العلمي والتكونولوجيا بالجامعة. وأشار الشيحي إلى أن الصناعة المتطوره لن تأتي إلا من خلال حوافز وتشجيع المستثمرين من خلال حزمة تشريعات قانونية تعود على المستمثر بالنفع وآليات عمل لجذبه للاستمار في البحث العلمى . وأكد وزير التعليم العالي أن الوزارة لن تعتمد على التعليم التقليدي، بل في حاجة الى التعليم التكنولوجي، وعدم اﻹكثار من التعليم النظري، والبعد عن التخصصات التقليدية، فالمطلوب هو الاهتمام بالتعليم التكنولوجي، حيث أننا فى حاجة إلى ثروة تكنولوجية ودراسات تخاطب الوجدان . وأوضح الشيحي أنه سيتم إنشاء مجمعات تكنولوجية، حتي يشعر المجتمع بالتغيير، ويضم المجمع التكنولوجي، حاضنة تكنولوجية، لتبني الإبداعات، والاختراعات ومعهد فني متخصص، ومصانع تضم مجموعة من الصناعات المتميزة مثل التبريد والتكييف والسيارات والثروة السكمية، ثم سيتم تسويق هذه المخرجات، وضرب الشيحي مثالا بالمجمع التكنولوجي لبرج العرب. وأشار الشيحي إلى أن من أهم نقاط القوة علاقته المتميزة برؤساء الجامعات، ولاسيما وأنهم عملوا معا فى ظروف صعبة، والعلاقة بينهم تمتد لما هو أكثر من العمل . ولفت خلال كلمته عقب توقيع بروتوكول التعاون، إلى أن إنشاء مركز إقليمى للبحث العلمى فى السويس أمر مهم يؤكد على تبنى الابتكارات والإبداعات والمبدعين في الأقاليم، كما أن انتقال فرع الأكاديمية في الأقاليم يشجع على زيادة البحث العلمي، وسوف يوفر رئيس الأكاديمية الموارد المتاحة لتطوير المنظومة، ويقدم ما يساهم في تطوير أفكار الشباب . وأكد أن جامعة السويس تستحق ذلك المركز الإقليمى، لما لها من تميز فى تخصصات تخدم المنطقة وتتميز الجامعة بكليات فريدة، ككلية الثروة السمكية وهندسة البترول، وكلية التعليم الصناعي، فضلا عن تمتع السويس بنوع معين من الصناعات البترولية . وشدد وزيرالتعليم العالى على أنه على الدولة أن تتوسع في التعليم الحكومى والأهلي والخاص، والسير فيها بنفس المستوي، وليس التركيز على نوع واحد من التعليم، فالمجتمع يحتاج كل أنواع التعليم، وكل شريحة لها طلابها، ونحتاج هؤلاء الخريجين . وتطرق الشيحى لما اثير من تخوف البعض من عدم كفاية المخصصات المالية لجامعة السويس، بعد انشاء جامعة الطور، وقال الوزير " لا تقلقوا من المخصصات المالية، بعد انفصال جامعة الطور عن جامعة السويس، مؤكدا أن الدولة ستقوم بتوفير المخصصات المالية للجامعة كما حدث عند انفصال جامعة الزقازيق عن جامعة عين شمس، ثم انفصلت جامعة بنها عن جامعة عن جامعة الزقازيق. وفيما يخص المستشفيات الجامعية فهناك 86 مستشفى جامعى، داخل 23 جامعة حكومية، وتقدم خدمة طبية للحالات البسيطة، والحالات الحرجة، ويثق المواطن في المستشفيات الجامعية لكونها تضم أطباء أعضاء هيئة تدريس ومستوي تعليمي وخدمة طبية أرقى . وأكد الشيحي أنه لا صحة لما يتردد عن أى خصم أو نقص من الميزانية الخاصة باعضاء هيئة التدريس، ولن يكون هناك أي خصم من أعضاء هيئة التدريس، او المعاونين أو معاوني هيئة التدريس، واعتبر ان ما يشاع "فتنة". وأشار الشيحى إلى أن الدكتور عبد الوهاب عزت نائب رئيس جامعة عين شمس لخدمة المجتمع، سيكون القائم بأعمال رئيس الجامعة، باعتباره اقدم النواب، لحين اختيار رئيس جامعة جديد، وذلك بعد قيام مجلس جامعة عين شمس بالاجتماع وترشيح 3 اساتذة أما بخصوص جامعة بورسعيد، فسيتم فتح الباب للترشح لمنصب رئيس الجامعة، الخميس القادم، وتتلقي الطعون السبت والأحد، والبت في الطعون الاثنين، أما الاربعاء فتكون المقابلات . ومن جانبه، قدم الدكتور ماهر مصباح رئيس الجامعة عرضا سريعا، عن نشأة الجامعة، والكليات وما أنجزه منذ توليه مهام رئيس الجامعة في منتصف عام 2012، وما تم تنفيذه من إنجازات . وأوضح مصباح أنه حصل على موافقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، وصدق على منح الجامعة مساحة 43 فدانًا، و9 أفدنة أخرى أقرها وزير الدفاع الفريق اول صدقي صبحي وتم ضم تلك المساحة لأرض المستشفى الجامعى، والذى مقرر أن يضم كليات الطب والاسنان والعلاج الطبيعي والصيدلية. وأضاف مصباح، أن مساحة الأرض بالمستشفي بلغت 62 فدانا، كما بلغت توسعات الجامعة 67 فدان بمحيط حرم الجامعة بمدينة السلام، بينها أراضي منحتها المحافظة للجامعة، وفور استلامها تم إنشاء أسوار حولها وضمها للجامعة، ولتلك الأراضي تتجاوز قيمتها 6 مليار جنيه، ولم تتكلف ميزانية الجامعة أي أعباء مالية، فضلا عن ذلك نفذت الشعبة الهندسية بالجيش الثالث أسوار الجامعة بسعر أقل مما قدمه المقاول وبكفاءة أعلى . وأكد مصباح خلال عرض إمكانيات الجامعة ومؤهلاتها، أن الجامعة مؤهلة لتضم مركزا إقليما للبحث العملي، فرؤية الجامعة تتركز فى مواجة التحديات والتغييرات ومواكبة التكنولوجيات، بالإضافة إلى تلبية إحتياجات منطقة القناة وسيناء،وتعتبر بيت خبرة، في مجالات هندسة البترول بجانب مهارات تكنولوجيا الصناعات الصغيرة، في مختلف المجالات بطلاب التعليم الصناعي. وتخلل حفل الاستقبال توقيع بروتوكول تعاون حيث وقع الدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى بروتوكول تعاون بين الاكاديمية والجامعة لإنشاء مركز إقليمى لأكاديمية البحث العلمى والتكونولوجيا بالجامعة .بحضوراللواء أ .ح محمد لطفى رئيس أركان القيادة الموحدة شرق القناة، واللواء أحمد ولي الدين رئيس أركان الجيش الثالث الميداني، وأعضاء مجلس النواب في السويس، ونواب رئيس الجامعة .