أعلن الإعلامي محمود سعد، خلال حلقة أمس الخميس، من برنامجه «آخر النهار»، تركه فضائية «النهار»، مشيرًا إلى أن الخبر الذي تم تداوله ببعض المواقع الإخبارية بأنه لن يكمل مشواره مع القناة صحيح، وأوضح أن السبت المقبل سيكون آخر حلقات البرنامج. ونوه الإعلامي إلى أنه تمتع بحرية كبيرة في قناة «النهار» خلال الفترة السابقة، كما أن الإعلامي عمرو الكحكي، العضو المنتدب لشبكة قنوات «النهار»، وعضو مجلس إدارة المجموعة وليد عبد المنعم، ومالك القناة رجل الأعمال علاء الكحكي، تناقشوا معه لساعات حول أسباب ترك القناة ولم يذكر سببًا، مستطردًا: «علاء الكحكي تحمل ضغوطًا كثيرة في الفترة الأخيرة بسببي». وكشف مصدر مطلع بقناة «النهار»، كواليس رحيل الإعلامي محمود سعد، مقدم برنامج «آخر النهار» عن القناة، موضحًا أن إدارة القناة عرضت على «سعد» تقديم برنامج جديد على نفس القناة ولكن مع تغيير سياسة وشكل برنامجه ليتحول من مناقشة القضايا السياسية إلى برنامج منوعات أشبه ببرامج السهرة التي تشمل حلقات «الغناء والطرب والقضايا الاجتماعية والمنوعات»، وليس برنامج توك شو سياسيًا؛ لتعرض إدارة القناة لبعض الضغوط من قبل الدولة لآراء «سعد» تجاه بعض سياسات النظام الحالي الأمر الذي رفضه مُقدم البرنامج وفضل ترك البرنامج والرحيل عن القناة. وفي هذا التقرير ترصد « التحرير » تصريحات أدت إلى رحيل «سعد» من «النهار».. إيمانه الدائم بثورة 25 يناير «سعد» هو أحد مقدمي برامج «التوك شو» القلائل على الساحة، المؤمنين ب«ثورة» 25 يناير والمحسوبين عليها، طالما هاجم الذين يصفونها ب«المؤامرة»، مؤكدًا أنها ثورة عظيمة خلصت مصر من ديكتاتورية «مبارك». انتقاده للنظام حرص «سعد» دائمًا على فتح ملف تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر، والتجاوزات التي تحدث من بعض رجال الداخلية، كما طالب مرارًا بالإفراج عن النشطاء وشباب يناير المحبوسين على ذمة قضايا سياسية. «سعد» ندد كثيرًا ب«الاختفاء القسري»، الذي تنكر الداخلية وجود حالاته، كما ناشد السلطات إطلاق سراح المصورة إسراء الطويل، وقاد إعلاميًا حملة «# ماصوني_فين »، مستنكرًا اختفاء المهندس مصطفى محمود الماصوني، البالغ من العمر 26 عامًا، ودعا الداخلية إلى الكشف عن مكان احتجازه أو البحث عنه إن كان مفقودًا. برنامجه ملجأ للمعارضة اعتاد متابعو «سعد»، مداخلات الإعلامي باسم يوسف، والروائي الدكتور علاء الأسواني، وهو دائم الاستضافة للكاتب الصحفي أيمن الصياد، خرج معه يسري فودة في أول حوارٍ له بعد توقف برنامجه «آخر كلام»، بكت له ريم ماجد بعد توقف برنامجها «جمع مؤنث سالم». سعد: خايف أتكلم أدخل السجن «سعد» أطل على مشاهديه بعد حادث تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، قائلًا: «أنا هسيبكم إنتوا تتكلموا عشان أنا خايف أتكلم أدخل السجن بسبب التعليق اللي يُفترض أقوله»؛ تلك الكلمة التي لاقت تداولًا واسعًا عبر الشبكات الاجتماعية. سعد: «تعليم.. عدالة.. حرية» كلمات سأظل أرددها حتى أموت «سعد» يردد دائمًا ثلاث كلمات يعتبرها عنوانًا لشخصه، وهي «التعليم والعدالة والحرية»، قال مؤخرًا بإحدى حلقات ذات البرنامج: «المواطن المصري يريد أن يشعر بأن لديه كرامة، وأن يكون معتزًا بنفسه وعمله وحياته، وبالتالي يعتز بوطنه، ولكن إذا فقد هذه الأشياء سيُصبح لديه مشكلة في اعتزازه بوطنه، وسيكون على حق، ثلاث كلمات هفضل أقولها لحد ما أموت، تعليم.. عدالة.. حرية». سعد: «أنا مش بقول الحقيقة وبكذب كتير.. كبرت ومبقتش اتحمل السجن» «سعد» قال بحلقة من برنامجه، يعود تاريخها إلى إلى الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، «والله العظيم وربنا يشهد عليّا.. أنا مش دايمًا بقول الحقيقة، بكذب كتير طبعًا، أمال أقول الحقيقة وأروح في داهية؟ أنا صحتي على قدي، لازم نكذب»، موجهًا حديثه للمسئولين: «إنتوا حرين، إعملوا في الناس زي ما إنتوا عايزين، أنا مش هخش في اللعبة دي معاكم».