بكل ثقة ويقين أكد المنتج السينمائى محمد العدل، أن الدكتور علاء عبد العزيز الذى تم تعيينه مؤخرا وزيرا للثقافة، لن يستمر أكثر من عشرة أيام أو أسبوعين على أقصى تقدير، وقال العدل فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، إن نظام الإخوان لن يستطيع الصمود، أما غضب المثقفين والفنانين الذين يرفضون بشدة وجود علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة، واعتلاءه الكرسى الذى جلس عليه قامات ثقافية كبيرة من قبل مثل ثروت عكاشة، المبدع الكبير الذى كان يقدر الثقافة والمثقفين، لأنه كان صاحب مشروع ثقافى، بعكس الوزير الحالى الذى لا يمتلك أى مؤهلات لهذا المنصب، كما يفتقر إلى أى مشروع ثقافى وليس له إبداع فى أى مجال، مشيرا إلى أنه ما زال مدرسا فى قسم المونتاج بمعهد السينما، رغم أن سنه تعدت الخمسين عاما، بما يعنى أنه غير متحقق فى مجاله، أكد العدل، أنه ليس بينه وبين الوزير الجديد أى خصومة شخصية، فهو لا يعرفه على المستوى الشخصى، لكنه يعترض عليه لأسباب موضوعية، خاصة بآليات اخيتار وزير الثقافة، مشيرا إلى أن السبب الوحيد لاختياره هو تنفيذ أجندة جماعة الإخوان المسلمين التى بدأها بإقالة أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، ثم إيناس عبد الدايم رئيس هيئة الأوبرا، وأكد العدل أن اختيار الوزير الجديد يأتى فى إطار خطة لأخونة الثقافة كجزء من أخونة المجتمع المصرى كله، مشيرا إلى أن النظام الحاكم بدأ بمحاولة ضرب الثقافة الدينية، ثم اتجهوا إلى التعليم ثم الإعلام وأخيرا الثقافة. وكان تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة، قد تسبب فى غضب كثير من المثقفين خلال الأيام الماضية التى شهدت كثيرا من الاحتجاجات، والبيانات الرافضة لاستمراره فى هذا المنصب، كان آخرها البيان الذى وقّع عليه عدد كبير من المثقفين والمبدعين والفنانين، وكان من بين الفنانين الذين وقّعوا على هذا البيان، فتحى عبد الوهاب وفردوس عبد الحميد، وسلوى محمد على، وصفاء الطوخى. والشعراء عبد الرحمن الأبنودى وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم زين العابدين فؤاد، وفاروق جويدة وأحمد حداد. والمخرجون مجدى أحمد على ومحمد فاضل، وسعد هنداوى. والكتّاب محفوظ عبد الرحمن وبلال فضل ومريم ناعوم ومهندس الديكور فوزى العوامرى والمونتيرة صفاء الليثى وولاء سعدة والمنتج محمد العدل والناقد السينمائى على أبو شادى. وقد جاء فى البيان: «يعلن المثقفون المصريون الموقعون على هذا البيان عن رفضهم خطط أخونة الثقافة المصرية، وآخر حلقاتها المتمثلة فى فرض وزير ثقافة فاقد للأهلية، ومجهول فى الساحة الثقافية المصرية والعربية، وبدون إنجاز ثقافى واحد يؤهله لهذا المنصب الرفيع. ويرون أن موقع وزير ثقافة مصر، بعد الثورة، لا بد وأن يمثِّل المثقفين المصريين فيه قامة ثقافية رفيعة تسهم فى إعادة الاعتبار لقوة مصر الناعمة الأساسية، وتحمى الثقافة المصرية من غزو قيم التعصب والعنصرية التى تسعى لتدمير الهوية الثقافية الوطنية المصرية الرائدة، ومصادرة كل أنواع الحريات الإبداعية والفكرية والسياسية والشخصية.