توصلت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوسنغافورة إلى اتفاق بتمركز طائرة تجسس أمريكية من طراز (P-8 Poseidon) في سنغافورة الشهر الجاري. وأصدر وزير الدفاع الأمريكي، "أشتون كارتر"، ونظيره السنغافوري، "انغ أنغ هن"، بيانًا مشتركًا عقب اجتماعهما في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، رحبا فيه بتمركز الطائرة المتوقع أن يتم قبل 14 ديسمبر الجاري. وأضاف البيان، أن "تمركز الطائرة سيكسب النشاطات المشتركة التي ستقوم بها القوات العسكرية الموجودة في المنطقة "زخمًا"، علاوة على مشاركتها في الإغاثة الإنسانية والكوارث التي قد تحدث، وستفيد الأنشطة الأمنية البحرية". ويرى مراقبون أن طائرة التجسس الأمريكية المزمع إرسالها إلى المنطقة، قد تفتح المجال أمام مرحلة جديدة للخلاف بين الولاياتالمتحدةوالصين، حول بحر الصينالجنوبي، حيث تدعي الصين أحقيتها بمعظم البحر، وتتهم بإنشاء جزر صناعية فيه لتعزيز تلك الإدعاءات. وبدأت الصين، منذ العام الماضي، بناء جزر صناعية فوق الماء، لتبني عليها مطارات تستطيع استقبال طائرات عملاقة وموانئ تتمكن من إرساء السفن بها، وهو أمر بدأ يثير قلق دول المنطقة، التي ترى في العمليات الصينية مشروعًا توسعيًا على حساب المياه الإقليمية، التي تشكل ممرات مائية للسفن التجارية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعا الصين الشهر الماضي إلى إيقاف إنشاء تلك الجزر في بحر الصينالجنوبي، فيما قالت الحكومة الصينية: إنها "ستواصل بناء المنشآت العسكرية والمدنية . ودفعت نشاطات الصين، الولاياتالمتحدة واليابان إلى دق ناقوس الخطر، مما وصفتاه بكونه "توسع في نشاطاتها العسكرية"، الأمر الذي نجم عنه إعلان واشنطن عمليات "حرية الملاحة" في المياه الدولية في المنطقة، بناء على توصيات لوزير الدفاع الأمريكي الذي أخبر أعضاء الكونجرس أن قوات بلاده سوف، "تحلق وتبحر وتعمل حيثما تسمح به القوانين الدولية". واعترضت الصين، على قيام السفينة الأمريكية "يو اس اس لايسن" بتنفيذ دوريات على بعد أكثر من 19 كيلومترًا من جزر سبراتلي ببحر جنوبالصين، وهو أمر دفع وزير الدفاع الصيني، "تشانغ وانغ وان"، للقول: إن "الصين قادرة على الدفاع عن سيادتها في المناطق المتنازع عليها".