أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن زيارة وزيرها "آشتون كارتر" لحاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس ثيودور روزفلت" المتواجدة في بحر الصينالجنوبي، الخميس ، لاتتعلق بشكل مباشر بالتوتر الذي ساد بين واشنطن وبكين حول أزمة بناء الأخيرة لجزر صناعية. وقال متحدث وزارة الدفاع الأمريكية النقيب "جيف ديفيس"، أمس الأربعاء، لعدد من وسائل الاعلام أن الزيارة "لا علاقة مباشرة" بينها وبين التوتر الذي ساد بين الولاياتالمتحدةوالصين على خلفية أزمة حرية الملاحة في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأناضول. وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن هناك "50 قطعة بحرية عائدة للولايات المتحدة" في تلك المنطقة وأنه "من الطبيعي" أن يزور وزير الدفاع أحدى السفن هناك. وكان وزير الدفاع الأمريكي "كارتر"، قد أعلن، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء مؤتمر رابطة أمم جنوب شرق آسيا المعروفة ب "قمة آسيان" في كوالالمبور بماليزيا، عن تخطيطه لزيارة حاملة الطائرات الأمريكية المذكورة، أثناء مرورها بجنوب بحر الصين، بصحبة وزير الدفاع الماليزي "هشام الدين حسين"، يوم الخميس القادم. وبدأت الصين، منذ العام الماضي، بناء جزر صناعية فوق الماء، لتبني عليها مطارات تستطيع استقبال طائرات عملاقة وموانئ تتمكن من إرساء السفن بها، وهو أمر بدأ يثير قلق دول المنطقة التي ترى في العمليات الصينية مشروعاً توسعياً على حساب المياه الاقليمية، التي تشكل ممرات مائية للسفن التجارية. نشاطات الصين، دفعت الولاياتالمتحدة واليابان إلى دق ناقوس الخطر مما وصفتاه بكونه "توسع في نشاطاتها العسكرية". الأمر الذي نجم عنه إعلان واشنطن عمليات "حرية الملاحة" في االمياه الدولية في المنطقة، بناء على توصيات لوزير الدفاع الأمريكي الذي أخبر اعضاء الكونغرس أن قوات بلاده سوف "تحلق وتبحر وتعمل حيثما تسمح به القوانين الدولية". وبرغم أن الصين اعتبرت حركة الولاياتالمتحدة عملا استفزازياً، إلا أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أكدوا على أن السفن الحربية التي تبحر بالقرب من الجزر الصناعية الصينية "يجب ألا تثير ردود افعالٍ كبيرة لدى الصينيين". واعترضت الصين، الأسبوع الماضي، على قيام السفينة الأمريكية "يو اس اس لايسن" بتنفيذ دوريات على بعد أكثر من 19 كيلومتر من جزر سبراتلي ببحر جنوبالصين، وهو أمر دفع وزير الدفاع الصيني "تشانغ وانغ وان" للقول هذا الاسبوع بأن الصين "قادرة على الدفاع عن سيادتها في المناطق المتنازع عليها".
