أحيّا ثوار 25 يناير الذكرى الرابعة للأحداث الدامية التي شهدها شارع محمد محمود، بمحيط ميدان التحرير، بالتاسع عشر من نوفمبر 2011، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشباب بعد مواجهات عنيفة مع قوات الأمن جعلت من الشارع مكانًا مثيرًا للذكريات الحزينة لكل من يعبر به. حيث عاد ثوار يناير للتلويح بمبادئ الثورة التي رآها غالبيتهم العظمى ما زالت غائبة حتى الآن، منددين بأرواح الشهداء الذين سقطوا دون أن يأتي حق أحد منهم حتى الآن. ودشن رواد الشبكات الاجتماعية، هاشتاج يحمل اسم «#محمد_محمود»، وتصدر قائمة التريند الخاصة بموقع التدوينات القصيرة «تويتر». وروى المغردون الذين شاركوا بالأحداث التي شهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير، ذكرياتهم وشهاداتهم للأحداث من وجهة نظرهم وفقًا لما عايشوه بأنفسهم عبر هاشتاج «اشهد_يا_محمد_محمود». وقالت الإعلامية جيهان منصور، عبر حسابها الشخصي ب«تويتر»، «إنها ذكرى محمد محمود الرابعة، المجد للشهداء، تحية احترام للحالمين الثابتين على المبدأ، الفلول والإخوان يمتنعون». وكتبت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «بعد 4 سنين، ولا جبنا حقهم ولا موتنا زيهم، وهما ماتوا لوحدهم، محمد محمود». فيما ذكر الحقوقي جمال عيد، عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، «طمعنجي طمع في البيت، فشلنجي خده منه، والسكان مظلومين»، مضيفًا: «منظر وسط البلد النهاردة فكرني بأغنية الشيخ إمام (مرعوبين مرعوبين، اللي قتلوا شباب الثورة، مرعوبين، واللي حكموا وعملوا ثروة، مرعوبين)». ومن جانبه، قال الروائي الدكتور علاء الأسواني، عبر حسابه على «تويتر»، «في بلجيكا أفرجوا عن شقيق لإرهابيين لعدم كفاية الأدلة، في مصر شاب محبوس من عامين لأنه كتب على تيشيرت (لا للتعذيب).. عندهم قضاء وعندنا قضاء شامخ». ونشر الفنان محمد عطية، صورة له مع أصدقاءه، خلال أحداث محمد محمود الأولى، معلقًا: «وحشني الغاز، متى الليالي تعود، فاكرني يا باشا؟». وبدوره، كتب المحامي طارق العوضي، عبر حسابه ب«فيسبوك»، «تحية لأرواح طاهرة نقية صعدت إلي خالقها دفاعًا عن ثورة يناير». وقال الفنان أمير عيد، عبر حسابه ب«تويتر»، «عظم شهيدك في محمد محمود، ثورة 25 يناير». فيما كتب الدكتور مصطفى النجار، عبر «تويتر»، «رحم الله الشهداء الذين حلموا بالحربة وماتوا من أجلها، الأرض التي تشرب الدم تنبت شجرة الحرية مهما طال الزمان». وذكرت نورهان حفظي، زوجة الناشط أحمد دومة، عبر حسابها ب«فيسبوك»، «عندي حكاوي كتير عن أحمد في محمد محمود كل ما افتكرها قلبي يرقص ويزيد فخر به، للأسف مش هينفع أحكيها في الحقبة الزمانية المهببة اللي غطسنا فيها دي». أما الشاعر عبد الرحمن يوسف، فكتب عبر حسابه ب«فيسبوك»، «أشهد يا محمد محمود، كانوا كلاب.. وكنا أسود». ووصف الدكتور أيمن نور، عبر حسابه ب«تويتر»، أحداث محمد محمود بكونها «ملحمة نضال». فيما قال الكاتب تامر أبو عرب، عبر حسابه ب«فيسبوك»، إن «أحداث محمد محمود عصية على النسيان، فلا من مات فيها عاد حقه ممن قتله، ولا من فقدوا أعينهم شعروا بأن تضحيتهم جلبت الوطن الذي كانوا يحلمون به، ولا الدماء جفت من على الأسفلت رغم محاولات التجديد المتتالية».