بعد أن جمعهم الميدان ل18 يومًا، مزقتهم الخلافات السياسية والمشاحنات في ساحات الإعلام، كان الهدف واحد، «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، والآن تعددت الأهداف.. دموع الشابة إسراء الطويل، صاحبة ال23 عامًا، التي انهمرت منها بعدما حكم عليها أن تبقى حبيسة زنانة باردة، حركت في الكثيرين شعور بالمرارة وربما الغضب، دموع كان لها مفعول السحر، فجمعت شتات ثوار 25 يناير، بعد أن فرقة طويلة. وكتبت الناشطة السياسية، أسماء محفوظ، أحد أهم الوجوه البارزة في ثورة يناير، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعد فترة انقطاع، «إسراء الطويل.. ولا في تهمة ولا في قضية، بس في سجن، فقط في مصر»، مضيفة: «عايزين نعمل حاجة لإسراء الطويل، كفاية سكوت بقى، لازم نعمل حملة ضغط قوية، إسراء لازم تخرج». وبدوره قال الفنان محمد عطية، عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، «طب يا عم إحنا خونة وعملاء وفينا البدع.. ممكن تفهمني إزاي إنت مقتنع بإن إسراء الطويل خطر على الدولة! و إزاي مقتنع إنها تستاهل الحبس؟». فيما عبرت الإعلامية جيهان منصور، عن حزنها الشديد، تجاه واقعة «إسراء»، قائلة عبر حسابها على «تويتر»: «مش باقي مني غير شوية دمع في عيوني، الحرية للجدعان». وقال الدكتور شادي الغزالي حرب، الناشط السياسي والقيادي السابق في حزب الدستور، عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، «إسراء الطويل نموذج للظلم والافتراء اللي عايشينهم ليل نهار في البلد دي، بس ربنا مش هيضيع حق حد». فيما أكد الإعلامي، محمد الدسوقي رشدي، إن دموع المصورة الصحفية الشابة بمثابة «لعنة»، مضيفًا عبر حسابه على «فيسبوك»: «صورة إسراء أقسى مما يجب، ماذا فعلت إسراء الطويل لتلقى ذلك؟ تختفي قسرًا وفجأة، ثم تنفي الداخلية معرفتها بها، ثم تظهر فجأة في سجون الداخلية، ثم تخرج لائحة اتهام لا تتناسب مع وضع الفتاة الصحي ولا ممارساتها العامة، ثم تحصل على تأجيل خلفه تأجيل ولا يرتعش قلب بسبب دموع ضعفها وقهرها وقلة حيلتها، هذه الدموع لعنة». وعن مهاجمة الفنان نبيل الحلفاوي، لإسراء، قال الإعلامي أحمد خير الدين، عبر حسابه ب«فيسبوك»، «يعني يا أستاذ نبيل طالما قررت تقول رأيك وتهاجم بنت محبوسة ظلم، وحتى الدولة نفسها لسه ما طلعتش قالت خاطفاها من الشارع ليه، لكن إنت قررت تتهمها، قول بتتكلم على مين ولما الناس تهاجمك وتسألك تقصد مين رد وخليك قد الكلام». فيما وجه الصحفي، أحمد جمال زيادة، رسالة ضمنية شديدة اللهجة، للنظام الحاكم، مدونًا عبر حسابه الشخصي ب«فيس بوك»، «إلى إسراء الطويل.. فى دموعك شيء يدعونا إلى الثورة». وقال الكاتب تامر أبو عرب، عبر حسابه الشخصي ب«تويتر»، «إسراء الطويل هتشتكينا كلنا لربنا، ملعون أبو الظلم على الظالمين على اللي راضيين بالظلم والظالمين». وكتب الناشط الحقوقي، جمال عيد، عبر حسابه ب«تويتر»، «العدالة في مصر تحت حكم الرئيس، ما بين إسراء الطويل، وأحمد نظيف، وإسماعيل سراج الدين»، مضيفًا: «لأن الرئيس زعلان، اسجنوا إسراء الطويل.. تعيشي في قلوبنا وتسلمي إنتي وكل اللي زيك يا إسراء». فيما كتب المحامي الحقوقي، نجاد البرعي، عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، «إسراء الطويل.. أنتي لا تعرفين أنك أكثر حريةً ممن حبسوكٍ، أنتي حرة رغم السجن». وقال الدكتور أيمن نور، عبر حسابه ب«تويتر»، شكرًا لدموعها، ليس لأنها أوجعت قلوبنا، لكن لأنها أثبتت أنه ما زال لدينا قلوب، وتشعر بالوجع». وتصدر الهاشتاج الحامل لاسم «#إسراء_الطويل»، التريند الخاص بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، اليوم الإثنين، على خلفية ظهور المصورة الصحفية الشابة باكيةً ومرتديةً ملابس الحبس الاحتياطي، أثناء دخولها إلى غرفة المداولة بقاعة الجنايات بمعهد أمناء الشرطة بطرة، وبصحبتها عدد من المحامين المتضامنين معها، والموكلين بالدفاع عنها. جيهان منصور شادي الغزالي حرب