قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التحقيق في الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس امتدت إلى جميع أنحاء أوروبا يوم الأحد، حيث تلاحق السلطات الفرنسية مهاجما ثامنا محتملا، ربما فر بعد الثلاث ساعات المرعبة ليل الجمعة، التي قتل فيها 129 شخصا على الأقل. وفي تقرير نشرته، اليوم الأحد، أشارت إلى أن السلطات عثرت على 3 بنادق كلاشينكوف -من النوع الذي استخدم في الهجمات- داخل سيارة سوداء طراز "سيات ليون" عثر عليها في منطقة "مونتروي" بالضاحية الشرقيةلباريس، استخدمها للهروب مطلقوا النار عند مطعم وسط باريس. ونقلت عن مسؤول فرنسي، مطلع على التحقيقات، (فضل عدم كشف هويته)، قوله إن السلطات تبحث عن شخص من منطقة باريس ربما يكون شارك في الهجمات، لافتة إلى أن السلطات ذكرت في البداية إنه كان هناك 8 مهاجمين، لكنها قالت مساء أمس السبت إن 7 مهاجمين قد قتلوا، 6 منهم فجروا أنفسهم، والأخر أثناء تبادل لاطلاق النار مع الشرطة. وأوضحت أن المحققين يبحثون عن المزيد من المعلومات حول مهاجم واحد، هو إسماعيل عمر مصطفى (29 عاما)، وهو مواطن فرنسي كان يعيش في شارتر، 60 ميلا إلى الجنوب الغربي من باريس، توفي في قاعة حفلات باتاكلان مساء الجمعة. وأشارت إلى أن المسؤولين الفرنسيين ينسقون بشكل وثيق مع السلطات في بلجيكا، التي شنت سلسلة من الاعتقالات يوم أمس السبت، حيث يرتبط أحد المعتقلين بسيارة مستأجرة طراز "فولكس واجن بولو" استخدمها الإرهابيون الثلاثة الذين قتلوا 89 شخصا في قاعة حفلات باتاكلان.
ونوهت إلى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، تخلف عن حضور اجتماعات قمة مجموعة العشرين في مدينة أنطاليا التركية، التي يشارك فيها نظيره الأمريكي باراك أوباما وغيره من قادة العالم لبحث الأزمة السورية، وبقى أولاند في باريس، في ظل استمرار حالة الحداد وإعلان الطوارئ في البلاد. وبحسب الصحيفة، فقد ذكرت تقارير واردة من صربيا، اليوم أن السلطات هناك تعرفت على حامل لجواز سفر سوري، عثر عليه بالقرب من أحد المهاجمين في باريس، واستجابة لطلبات مقدمة من مسؤولين فرنسيين، أكدت اليونان وصربيا أن صاحب جواز السفر قد عبر بلدانهم الشهر الماضي إلى جانب عشرات الآلاف من المهاجرين الفارين من سوريا والعراق وأفغانستان. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "بليتش" الصربية صورة لصفحة الجواز، عرفت حامله باسم أحمد محمد، 25 عاما، من مواليد إدلب، سوريا، فيما قال مسؤولون صربيون إنه قد تم تسجيله في بلدة بريسيفو، على الحدود مع مقدونيا، يوم 7 أكتوبر الماضي في إطار تدفق المهاجرين. وأكد مسؤولون يونانيون أن نفس الرجل مر عبر جزيرة ليروس في 3 أكتوبر، غير أنه لم يكن واضحا، إذا كان جواز السفر غير مزيف، في ظل وجود سوق سوداء نشطة لجوازات السفر السورية المزورة.