سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باريس تعلن الحرب علي «داعش»قطعة أصبع مبتورة تحدد هوية الانتحاري الفرنسي عمر إسماعيل ضبط سيارة محملة بالأسلحة وتعزيزات عسكرية لحماية المواقع الاستراتيجية
أعلنت مصادر التحقيق ووسائل إعلام فرنسية إن الشرطة الفرنسية حددت هوية أحد المهاجمين في هجمات باريس الارهابية وذكرت إن اسمه «عمر إسماعيل مصطفاي» فيما يركز المحققون علي تتبع أثر بقية افراد المجموعة المهاجمة حيث قادتهم التحريات إلي اليونان وبلجيكا. وضبطت الشرطة سيارة استخدمت في الاعتداء بضاحية «مونتروي» في شرق باريس وعثر بداخلها علي بنادق كلاشينكوف. فيما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان فرنسا في حالة حرب وانها ستضرب وتدمر عدوها المتمثل في تنظيم «داعش». واضاف انه تم التعرف علي هوية نحو 103 جثث من ضحايا الاعتداءات. وقد واصلت السلطات الفرنسية نشر تعزيزات عسكرية اضافية حول الاماكن الاستراتيجية في العاصمة الفرنسية ومدن اخري. كان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند قد نشر ثلاثة الاف جندي لحماية الاماكن العامة والمهمة فور وقوع الهجمات ومن المقرر تعبئة عشرة الاف جندي اجمالا بحلول مساء الثلاثاء علي الاراضي الفرنسية وبخاصة باريس. يأتي ذلك فيما حذر رئيس الوزراء الفرنسي من ان الرد الفرنسي سيكون علي المستوي نفسه للهجوم واضاف ان فرنسا ستتحرك «لتدمر هذا العدو الجهادي في فرنسا واوروبا وسوريا والعراق» وطلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في 20 نوفمبر في بروكسل وشددت الداخلية الفرنسية علي ضرورة تعزيز المعركة ضد الارهاب علي جميع المستويات وخاصة المستويين الاوروبي والعالمي. وتوصل المحققون الفرنسيون إلي تفاصيل إضافية عن حياة عمر إسماعيل مصطفاي، أحد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان. وتشير المعلومات إلي أن مصطفاي يبلغ من العمر 29 عاما، وينحدر من بلدة كوركورون جنوبباريس ب 25 كيلومترا. وكان يعيش في بلدة مجاورة تسمي شارتر حتي 2012 واستند المحققون إلي «قطعة مبتورة» من أصبع مصطفاي لمعرفة هويته، قائلين إن ثمة دليلا علي عبوره تركيا صوب سوريا، في وقت سابق. وتعود أصول الشاب مصطفاي إلي الجزائر، كما أن لديه شقيقين اثنين وشقيقتين، ويملك أحد إخوته مقهي في مدينة شارتر، وفق ما ذكر «جورنال دو سونتر» وقد سلم الأخ الأكبر لمصطفاي نفسه للشرطة بعد علمه بأن أخاه ضالع في الهجمات، حسب «فرانس برس» وافادت المصادر باعتقال الشرطة لستة أشخاص مقربين من مصطفاي تشتبه في علاقتهم بالهجمات، بمن فيهم أخوه الأكبر وأبوه للاستجواب، فيما تتواصل عملية ملاحقة أشخاص آخرين لهم صلة بواقعة إطلاق النار. وأفادت التقارير أنه يجري تفتيش منازل أقارب في إقليم أوبي الشمالي الشرقي وفي إيسن جنوبيباريس. ولمصطفي سجل إجرامي لدي الشرطة بسبب تورطه في بعض السرقات الصغيرة لكن لم يسبق له أن سجن. وتقول التقارير إن الشرطة الفرنسية تسعي إلي تحديد ما إذا كان مصطفاي قد زار سوريا، لكن صحيفة «لوموند» الفرنسية اوردت أن مصطفاي سبق له أن قضي عدة أشهر في سوريا، خلال شتاء 2013-2014. وتوجد مخاوف لدي المحققين الفرنسيين من احتمال أن يكون مشاركون آخرون في الهجمات قد تمكنوا من الفرار من مواقع الهجمات.وأكد مصدر مقرب من التحقيقات أيضا أن سيارة سوداء من طراز سيات استخدمت في الهجمات عثر عليها وبداخلها بعض الأسلحة في مونتروي شرقي باريس. وقال المدعي العام في باريس فرانسوا مولان إن السيارة استخدمت في الهجمات. واوضح مولان ان المهاجمين عملوا علي الارجح ضمن ثلاث فرق منسقة في الهجمات وقالت وزارة الداخلية الصربية إن حامل جواز السفر السوري الذي عثر عليه قرب جثة أحد المسلحين الذين قتلوا في هجمات باريس دخل صربيا الشهر الماضي حيث سعي للجوء. يأتي ذلك بعد أن قالت السلطات اليونانية إن جواز السفر المذكور يطابق لجواز استخدمه لاجئ وصل إلي جزيرة ليروس اليونانية يوم الثالث من أكتوبر الماضي. واوضحت الشرطة اليونانية ان شخصين من المشتبه بهما تلاحقهما الشرطة الفرنسية سبق وان سجلا اسميهما في اليونان كطالبي لجوء، كما ألقت الشرطة البلجيكية القبض علي ثلاثة أشخاص السبت أثناء مداهمات شنتها في حي فقير ببروكسل يغلب المهاجرون علي سكانه وذلك في إطار بحثها عن صلات محتملة بين هجمات باريس ومعقل للمسلمين في الحي البلجيكي وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل إنه يُعتقد أن شخصا واحدا علي الأقل من هؤلاء المعتقلين كان قد أمضي مساء الجمعة في باريس.