شهدت مدينتا 6 أكتوبر والشيخ زايد أمطارًا غزيرة أمس، تسببت فى حالة من الفوضى، أدت إلى حدوث شلل مرورى كامل، خاصة فى المنطقة المحيطة بميدان الحصرى، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائى عن أغلب أحياء المدينتين.. ورغم تدخل جهاز المدينتين، ورفعهما حالة الطوارئ، فى محاولة لشفط مياه الأمطار، فإن الخسائر الناتجة عن غرق الشوارع كانت كبيرة، خاصة عند أصحاب المحلات التى تضررت بالكامل. محمود عطا، صاحب سوبر ماركت فى ميدان الحصرى، ألقى باللوم على جهاز المدينة، الذى لم يتخذ أى إجراءات وقائية فى حالة حدوث أمطار غزيرة، مضيفا أن المياه وصلت إلى محله بالداخل وبارتفاع كبير، مما أدى إلى خسارته، «مين هيعوضنى البضاعة اللى باظت دى؟» حلويات ومكسرات يعرضها البائع السورى محمد حسين أمام محله، لم يتبق منها شىء، صالح للاستخدام، بعد تلفها بالكامل بسبب مياه الأمطار، فيحكى محمد أنه لم يسعفه الوقت فى نقل بضاعته إلى مكان آمن، «حتى المحل كان غرقان، عوضنا على الله». الباعة الجائلون كان لهم النصيب الأكبر من الضرر الواقع على المدينة بسبب مياه الأمطار، فتحكى منيرة عبد الواحد، صاحبة فرشة لبيع التسالى، عن خسارتها هى والباعة المجاورين لها، عن معظم بضاعتهم، «مش مهم اللى راح، المهم نعرف نرجع نشتغل تانى»، مضيفة أن الوضع الذى توجد عليه الشوارع غير مبشر بعودتهم هذه الأوقات. «نقلونا من مكاننا كذا مرة عشان يجددوا الميدان ويصلحوه وفى الآخر غرق» هكذا علق سيد توفيق، صاحب عربة لبيع السندوتشات، مضيفا أن جهاز المدينة كعادته لم يستعد لأى حالة طوارئ، والتصليحات لم تأت بأى نتيجة. أهالى لم يكونوا أفضل حال من الباعة وأصحاب المحلات، يقول محمد رأفت، أحد سكان الشيخ زايد، إنه لم يستطع الوصول إلى عمله بسبب حالة الشوارع السيئة، متعجبًا من عدم وجود فتحات صرف صحى، فى مدينة أغلب شوارعها مجهزة بشكل حديث، «المفروض إنها مدينة جديدة، ومعمول حساب لكل اللى بيحصل ده»، هكذا تقول بسنت طلعت، مضيفة أنه يجب محاسبة جهاز المدينة على هذا الوضع الذى وصلوا إليه. انقطاع التيار الكهربائى ليلة أمس بالكامل دليل على ضعف جهاز المدينة، وعدم استعداده، كان رأى عدد من سكان أحياء 6 أكتوبر، حيث قالت حنان خليفة إنهم كل فترة يقومون بعمل تطورات وتجهيزات، لا تعود بأى نفع عليهم، أما محمد عبد العزيز فيتمنى عدم تكرار ما حدث مرة أخرى، وأن يتم الاستعداد جيدًا فى حالة حدوث نوات.. * * * * * *