تسببت الأمطار الغزيرة التي أغرقت شوارع الإسكندرية، اليوم الأحد، في تضرر عدد من العاملين بالإسكندرية، من بينهم أصحاب المحال، والصيدليات، والباعة المتجولين.. فبعربة لب وفول سوداني، يقضي الرجل الخمسيني محمد فهيم، يومه بالكامل متجولاً على كورنيش الإسكندرية، يبيع للمارة ويكسب رزقه ب «اليومية»، إلا أن اليوم لم يكن يوم حظه، اذ استيقظ على غرق شوارع المدينة بالكامل، نتيجة للأمطار الغزيرة:«أنا مش لاقي الكورنيش أصلًا». «آكل منين أنا وعيالي اليومين دول».. هكذا يتسأل الرجل الخمسيني، بعد توقف مصدر رزقه الوحيد، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تعد تبالي بمواطنيها ولا بأحوالهم،: «لو كانوا بيفكروا فينا كان هيبقى فيه احتياطات أكتر من كدا»، موضحًا أنه ليس الوحيد ممن انقطع رزقهم، بل هناك الكثير غيره ممن سيباتون الليلة من دون مأوى. كريم بسيوني، صاحب أحد الصيدليات، لم يسلم هو الأخر من نوّة الأمطار الشديدة، إذا تدمرت واجهة صيدليته بالكامل، وتسبب في غرق جزء منها، وفساد الأدوية بسبب تسرب المياه إليها: «بأي ذنب الخسارة دى، ومين هيتحملها؟.. الخسارة تعدّت الماديات ووصلت لأرواح الناس، وهو الحد الذي لا يجب السكوت عنه أبدًا». «أنا مش لاقي بضاعة سليمة في السوبر ماركت».. هكذا قال محمد قدورة، الذي أغرقت مياه الأمطار محله في منطقة جليم، فيحكي عن تلف أغلب ما يحويه المحل بسبب ارتفاع منسوب المياه: «كدا وقف حال وزرق»، أما سيد عبده، البائع المتجول فينوي مع زملائه تنظيم وقفات احتجاجية ضد المحافظ؛ لمخالفته وعوده دائمًا،: «والله ماهنسكت على اللي بيحصلنا ده تاني».