لم يستمر "شهر عسل" رئيس الوزراء الأسترالي الجديد، مالكولم تيرنبول، طويلًا، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. فبعد أيام فقط من توليه منصب رئيس الوزراء، بدأت الهجمات ضده، حيث يتهمه المعارضون ب"بيع روحه الأيديولوجية" في قضايا من التغير المناخي وحتى زواج المثليين، من أجل التقلد بأكبر منصب في البلد. وتشير استطلاعات الرأي: أن "الزعيم الجديد يتمتع بشعبية، لكن هناك شكوك من أن صورته العامة ربما تتغير بعد توليه المنصب". ووفقًا ل"واشنطن بوست": "هناك شكوك أيضًا حول أن هذا الملياردير العصامي، سيصبح رمز مُوحَد يمكنه قيادة حزبه "الحزب الليبرالي" من أجل الفوز في انتخابات العام المقبل". وكرئيس وزراء، غيَر "تيرنبول" بعض مواقفه حول بعض القضايا المهمة، وفي السابق، أثار غضب العناصر المحافظة في ائتلافه - حيث دعا إلى إجراء أكثر صرامة حول انبعاثات الاحتباس الحراري في أستراليا، والمساواة في الزواج. لكن بعد إطاحته بالسابق له "توني أبوت" في توصيت داخلي بالحزب مساء الاثنين الماضي، تعهَد "تيرنبول" بإبقاء الحزب على موقفه فيما يتعلق بالتغير المناخي ومعارضة الزواج المثلي. وقالت "واشنطن بوست": إن "أعضاء من حزب العمال المعارض يتهمون (تيرنبول) بالتخبط من أجل الانتهازية السياسية"، لافتة: إلى "أن تيرنبول أقر أنه وزملائه غيروا السياسة حول التغير المناخي"، لكنه قال: "إن التزامهم الجماعي بتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري لم تتغير". وأوضح في كلمة أمام البرلمان الأربعاء الماضي: "غيرنا سياستنا- السؤال الملح هو: ما هو هدفنا؟ هدفنا تقليل الانبعاثات.. نحن نقوم بهذا"، كما أعلن الخميس "أن حكومته ستلقي القسم الاثنين المقبل، وستكون منفتحة على التغيير"، بحسب الصحيفة. وأشارت "واشنطن بوست": إلى "أن معارضي رئيس الوزراء الأسترالي الجديد يصفونه ب"المتغطرس"، وأنه خلف الأبواب المغلقة، يعاملهم ك"أغبياء"، مستطردة: "أنه حتى الآن يحظى بحب الشعب".