اصدرت اندونيسا الجمعة مسودة معدلة لاعلان بالى الذى من المقرر ان تقره الدول المشاركة فى مؤتمر الاممالمتحدة للتغيرات المناخية الذى انعقد لمدة عشرة ايام فى مدينة بالى الاندونيسية ويختتم مساء الجمعة . وجاء التعديل بهدف احتواء الخلافات الامريكية والاوروبية، حيث اتهم الاتحاد الاوروبي الولاياتالمتحدة بتعطيل الاتفاق وهدد بمقاطعة محادثات تستضيفها واشنطن بين الدول الكبرى في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. واسقطت المسودة المعدلة معدلات تقليل انبعاثات الغازات والتى تراوحت فى المسودة الاولى ما بين 25 و 40 % بحلول عام 2020. وانقسمت الآراء في محادثات بالي التي بدأت في الثالث من ديسمبر الجاري بشأن الخطوط الإرشادية لبدء محادثات تستمر عامين تتعلق باتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو وهو اتفاق للامم المتحدة يحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في جميع الدول الصناعية ماعدا الولاياتالمتحدة حتى عام 2012. وقال وزير الدولة البرتغالي لشؤون البيئة والذى تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبى للدورة الحالية ان المحادثات اذا فشلت في بالي فلن يكون هناك معنى لعقد اجتماع للدول الكبرى اقتصاديا" في الولاياتالمتحدة. وتختلف واشنطن منذ وقت طويل مع كثير من حلفائها الاوروبيين بشأن سياسات المناخ ودعت لاجتماع لاكبر 17 دولة في العالم من حيث انبعاثات الغازات ومنها الصين وروسيا والهند في هاواي اواخر الشهر القادم لبحث فرض قيود طويلة الاجل على الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويعتزم الرئيس جورج بوش ان يكون اجتماع هونولولو حلقة من سلسلة لوضع خطط لكبح الانبعاثات في اطار عملية للامم المتحدة تكتمل بعد تركه منصبه في يناير كانون الثاني 2009 . واستضافت واشنطن اجتماعا مماثلا في سبتمبر ايلول الماضي. ويريد الاتحاد الاوروبي ان يتضمن بيان بالي الموافقة على هدف غير ملزم لخفض انبعاثات الغازات وخاصة من احتراق الوقود الحفري بما بين 25 في المئة الى 40 في المئة دون مستويات 1990 بحلول 2020 بالنسبة للاقتصادات الصناعية.