التوك توك وسيلة عمل للشباب العاطل كثرة الحوادث واستخدامه في المخدرات والرذيلة أبرز ما يقلق الأهالي الزحام وغيابه عن تراخيص المرور أسباب مشاكل التوك توك التوك توك أو عفريت الطريق أو الطائر الأسطورى الصغير هو مركبة نارية ذات ثلات عجلات، تستخدم كوسيلة للانتقال فى القرى والنجوع والشوارع الضيقة والحوارى، فى معظم مدن محافظة الدقهلية، خاصة مدينة السنبلاوين والتى تعتبر "عاصمة التوك توك فى مصر"، ويتسع التوك توك لراكبين بالمقعد الخلفي، بالإضافة إلى السائق الذي يجلس في المقدمة. هبط التوك توك إلى محافظة الدقهلية عام 2006، كوسيلة نقل داخلية تيسيرا على المواطنين، خاصة وأن شبكة المواصلات والطرق فى المحافظة متهالكة وغير ممهدة للسيارات، فانتشر هذا الفيروس "حسب وصف علاء خليل أحد أهالى مدينة ميت غمر" بسرعة البرق داخل القرى فى بداية الأمر، حيث تبعد بعض القرية عن أقرب طريق ممهد للسيارات الأجرة قرابة ال3 كيلو مترات. ويضيف علاء: "كنا نضطر إلى السير هذه المسافة أكثر من 6 مرات يوميا، الأمر الذى أصابنا بالإرهاق، لكن مع ظهور التوك توك بدأنا فى استخدامه وتسعيرة المشوار جنيه واحد". واشترى بعض الشباب العاطل التوك توك ليعملوا عليه ويكسبوا قوت يومهم، حيث يحقق التوك توك يوميا من 40 إلى 60 جنيها، بحسب المنطقة أو نوعية الراكب، الأمر الذى ساعد على انتشاره بصورة كبيرة خاصة فى مدينة السنبلاوين ومدينة ميت غمر ومدينة أجا والتى حل فيها محل السرفيس الداخلى، وكذلك مدينة طلخا، ويحاول على استحياء احتلال قلب مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، بعد احتلاله للعزب الفقيرة داخل المدينة. ولكن سرعان ما تحول من وسيلة لكسب الرزق الحلال إلى وسيلة للمشاكل والقضايا والمخالفات، بعد قيام أصحاب التكاتك بإعطائها للأطفال؛ لأن يومية الطفل أقل من الشاب، ومن هنا بدأت مشاكل التوك توك فى محافظة الدقهلية. كما يتم استخدام التوك توك كوسيلة لتوزيع المخدرات، لأنه يسهل عليه دخول الشوارع الضيقة والسير عكس الاتجاه، دون سؤال من أحد، وبالطبع يكون هناك سلاح أبيض أو سلاح نارى - حسب جبروت سائق التوك توك - أسفل مقعد السائق، للدفاع عن نفسه فى أى مكان، وكذا يعتبر التوكتوك فى محافظة الدقهلية، غرفة نوم متحركة لممارسة أعمال الرذيلة داخل الحقول وعلى الطرق المتطرفة فى القرى والمدن، وتهريب جراكن السولار والبنزين من محطات تموين السيارات إلى المخازن الغير شرعية، ويستخدم فى أعمال البلطجة والسرقات خاصة الشنط من يد السيدات وأعمال خطف الأطفال واغتصاب البنات بعد خطفهن داخل التوك توك. يقول السيد الجبالى، أحد سكان مدينة ميت غمر: "منعت زوجتى وبناتى ال3 عن ركوب هذا الفيروس القاتل، نظرا لانتشار حالات الخطف والاغتصاب، وخطف السيدات واغتصابهن وكذلك الأطفال لطلب فدية من أهاليهم، وخاصة أنه غير مرخص فلا يمكن الاستدلال على صاحبه للتحقيق معه أو القبض عليه"، مشيرا إلى أن الأزمة المرورية الطاحنة بمدخل مدينة ميت غمر، لتكدس التكاتك بهذه المنطقة بالقرب من مستشفى ميت غمر العام بدقادوس، مؤكدا أن هناك سيارات إسعاف لا تستطيع الدخول إلى المستشفى بسبب تكدس التكاتك، وسط إهمال من مجلس المدينة والمرور. وكان اللواء صلاح الدين المعداوي، محافظ الدقهلية الأسبق، أصدر قرارا بحظر سير التوك توك على الطرق السريعة بأنحاء المحافظة، وخاصة بمدينة المنصورةوطلخا، حيث تضمن القرار عقوبات مادية في حالة ضبط حالات مخالفة وتحصيل الغرامة المادية لصالح صندوق الخدمات بالمحافظة، لكن فى يوم الإثنين 19 مايو من العام الماضى، أصدر المهندس عمر الشودافى، محافظ الدقهلية السابق قرارًا بالإفراج الفورى عن درجات التوك توك المحجوزة بإدارات المرور بجميع مراكز المحافظة. يقول ياسر عبد الله، تاجر قطع غيار وكماليات التكاتك فقط: "أسعار التكاتك تتراوح ما بين 15 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه، حسب موديل السنة والكماليات الموجودة به وجودة الماكينة وفرش التوكتوك"، ويتابع: "تخصصت فى تجارة قطع غيار التوك توك فقط، لكثرته فى مركز ميت غمر، حيث كنت أول من أدخله مركز ميت غمر، وتحديدا قرية كفر بهيدة، عندما رأيته عند أحد أصدقائى بمدينة السنبلاوين، وبالتأكيد هى تجارة مربحة، وخاصة الكماليات والتى يتسابق فيها كل صاحب توك توك لأنها تساعد على بهجة التوك توك فى عين الزبون".