قال الدكتور نادر نور الدين، عضو لجنة حوض النيل وأستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، إن أهم سبب أعلنه المكتب الاستشاري الهولندي "دلتا رس"، لتفسير انسحابه من إجراء الدراسات الخاصة بسد النهضة، المكلف بإتمام 30 % منها، هو أن اللجنة الوطنية الثلاثية للسد، المكونة من أعضاء من مصر والسودان وإثيوبيا، "وضعت شروطًا لا تضمن عمله بحيادية أو استقلالية، إضافة إلى تدخلات ستؤثر على أعماله". وتابع نور الدين، في تصريحات ل"التحرير"، "كما أعلن المكتب الهولندى اعتراضه على أن لا يشارك في كتابة التقرير النهائي حول تأثير السد على دولتي المصب مصر والسودان، من الناحية المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية"، منوهًا بأن السياسات الإثيوبية هي التي أجبرت المكتب على الانسحاب؛ بعدما أصرت على إعطاء نسبة 70% من إجراء الدراسات للمكتب الفرنسي " بي آر إل"، لعمله داخل إثيوبيا منذ 15 عامًا في مجال تطوير شبكات الري. ولفت نور الدين إلى أن هناك قلقًا كبيرًا في الشارع المصري حول قضية السد، وأنه منذ إعلان مبادئ الخرطوم بين رؤساء الدول الثلاث في مارس الماضي، لم يحرز أي تقدم على مستوى المفاوضات. وطالب نور الدين بتشكيل لجنة جديدة للتفاوض مع الجانب الإثيوبي، والإطاحة باللجنة الحالية؛ لعدم قدرتها على التعامل مع المراوغات الإثيوبية في التفاوض، وإعلان فشل المفاوضات من الجانب الفني، واتخاذ مسار سياسي جديد من خلال تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الخارجية المصرية وأساتذة في الإعلام الدولى وخبراء في قوانين المياه والموارد المائية، فضلًا عن خبراء في الري، لافتًا إلى أن ذلك سيعطي رسالة لإثيوبيا بأن مصر بدأت تنتفض ضد مراوغاتها. وحذر من أن إثيوبيا ستنتهي من العمل في السد خلال أكتوبر عام 2016.