أعلن المكتب الهولندي "دلتارس" عن انسحابه من المشاركة فى دراسات تقييم آثار سد النهضة، وذلك بعد مرور 3 شهور على المفاوضات الفنية؛ لتحديد شكل التعاون بين المكتب الهولندى ونظيره الفرنسى فى إتمام الدراسات، وأكد المكتب الهولندى فى بيان نشره على موقعه في التاسع من الشهر الجاري أن طريقة وظروف العمل التى حددتها اللجنة الثلاثية والمكتب الفرنسى لم ولن تضع ضمانة كافية لتقديم نتائج مستقلة وحيادية ودقيقة للدراسات المطلوبة. وقال الدكتور نادر نور الدين، خبير الموارد المائية، إنه لا بد على القيادة السياسية اتخاذ «وقفة حازمة» ضد إثيوبيا بشأن ملف "سد النهضة"؛ لأن البلاد تحصل على 85% من مياه النيل الأزرق المقام عليه السد، مؤكدًا ضرورة إعفاء لجنة التفاوض المصرية الحالية مع إثيوبيا بما فيها وزير الري وتشكيل لجنة قومية من أستاذ في القانون الدولي وأساتذة مياه وسدود ودبلوماسي من الخارجية المصرية وأستاذ إعلام خارجي وممثل للقوات المسلحة. وأضاف "نور الدين" أن انسحاب المكتب الهولندي يوضح فضيحة وكارثة بقوله إن سبب الانسحاب هو أن اللجنة الثلاثية الفنية لم تضمن له القيام بدراساته بشكل مستقل أو محايد، أي أن هناك تدخلات في أعمال المكتب الإستشاري، وبالتالي لن يكون التقرير محايدًا؛ لذا ينبغي التحقيق من أعلى الجهات في هذا الأمر. ومن جانبه شدد الدكتور مغاوري شحاتة، الخبير الدولى للمياه، على ضرورة عقد اجتماع عاجل على مستوي وزراء المياه بالدول الثلاث: مصر وإثيوبيا والسودان؛ لتكليف مكتب استشاري جديد بالأمر المباشر، مؤكدًا عدم جدوى تقديم شكوى ضد المكتبين، خاصة أنه لا ولاية لدولة على عمل تلك الشركات الاستشارية. وطالب الدكتور نصر علام، وزير الرى الأسبق، بضرورة وجود مسار سياسي لمفاوضات سد النهضة تطالب بوقف بناء السد لحين الانتهاء من إجراء الدراسات والتأكد من عدم وجود آثار سلبية على مصر والسودان. ومن جانبه قال الدكتور علاء ياسين، مستشار الوزير لشئون السدود ونهر النيل، إنه تلاحظ وقوع خلافات فنية بين الشركتين الهولندية والفرنسية في أسلوب التعاون في تنفيذ دراسات تحديد الآثار الجانبية لسد النهضة على دولتى المصب، وهو ما دعا الشركة الهولندية إلى إعلان الاعتذار عن عدم المشاركة في تنفيذ الدراسات المطلوبة؛ لعدم حسم الخلافات بينهما، مؤكدًا أنه تجرى حاليًّا مشاورات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا؛ لدراسة تلك النقاط الخلافية بين الشركتين ومحاولة الوصول لحلول والتوفيق فيما بينهما.