في تقرير وصفته مجلة فورين بوليسي الأمريكية ب"الحصري"، كشفت عن "أن الولاياتالمتحدة تفكر مليا في تزويد المتمردين السوريين بقوات محلية أكبر وربما تشمل قوات كردية، تحسبًا لإخفاق أمريكي آخر". واستهلت المجلة تقريرها: "إنه بعد البداية الكارثية لبرنامج يهدف إلى بناء قوة سورية متمردة معتدلة، تضع الولاياتالمتحدة خطة جديدة لإرسال مقاتلين حصلوا على تدريب أمريكي إلى سوريا للمساعدة في توجيه غارات جوية أمريكية ضد تنظيم داعش". وتابعت: "أن واشنطن متأثرة بقلقها من التعرض إلى فشل آخر في ما يتعلق بجهود التدريب، يبحث البيت الأبيض والبنتاجون إلحاق أعداد صغيرة من المقاتلين إلى قوات راسخة أكبر في شمال سوريا لضمان حماية المتمردين بشكل أفضل في أرض المعركة، بحسب ما أدلى به كبار مسؤولين في الإدارة والجيش الأمريكي لفورين بوليسي. وأوضحت "فورين بوليسي": "أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستترتب نتائج حاسمة على أرض المعركة بعد هذا الاتجاه الجديد"، مضيفة: "أنه وفقًا للاقتراح الذي لا يزال قيد الصياغة، سيركز المتمردون بشكل أكبر على مهام أساسية مرتبطة بالقوة الجوية والاتصالات ولعب دور داعم بدلًا من العمليات القتالية". ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، ربما يمهد التعزيز العسكري الروسي السريع في سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، طريق موسكو لاتخاذ دور مباشر في القتال الجوي والبري ضد الجماعات المتمردة. وعن احتمالات تنفيذ هذا الاقتراح، قال "المسؤولون": "إنه ربما يتم نشر متمردين حصلوا على تدريب أمريكي في شمال سوريا مع قوات كردية ومعارضة محلية أخرى، والاحتمال الثاني هو: توزيع خريجي برنامج التدريب مع قوات المعارضة في الشمال الشرقي، أما الاحتمال الأخير: ربما يتم بموجبه وضع الجنود المدربين في الجنوب بالقرب من درعة". وأفاد المسؤولون الأمريكيون: "أنه ربما يعقد اجتماع لكبار صنَاع القرار في الولاياتالمتحدة، من المحتمل أن يتضمن وزير الدفاع آشتون كارتر، والجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، خلال هذا الأسبوع". ولفتت "فورين بوليسي": إلى "أن نشطاء من المعارضة السورية وبعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية طالما حثوا أوباما على دعم الجماعات المتمردة الموجودة بدلًا من محاولة تشكيل قوة عسكرية جديدة تماما"، مستطردة: "أن تلك الاستراتيجية كانت ستتطلب قبول البيت الأبيض بأن يشن هؤلاء المقاتلين حربًا ضد نظام الأسد أيضًا". على صعيد آخر، قالت "الصحيفة": "إن أنقرة ربما تعارض أي خطوة أمريكية يمكن أن تساعد الأكراد على التقدر أكثر داخل سوريا"، مضيفة: "أن الإدارة عازمة على الاستشهاد بنجاح وحدات حماية الشعب الكردية كنموذج".