قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة إذا ما قررت التدخل فى سوريا، أو فى أى مكان آخر فى شمال أفريقيا، فربما لا يكون لديها عدد كاف من الطيارين التى تحتاج إليها، وذلك نظرا لانعكاسات تخفيضات الموازنة المتمثلة فى وقف بعض أسراب الطيران عن التحليق بالإضافة إلى إلغاء بعض الدورات التدريبية وهو ما يمكن أن يؤثر على مدى استعداد الطيارين المشاركين فى الأسراب المقاتلة. فوفقا لما قاله الكولونيل جيف ويد للفورين بوليسى، اضطرت القوات الجوية الأمريكية والأوروبية فى الثامن من أبريل إلى إيقاف ثلاثة من أسرابهما الستة المقاتلة عن الطيران، وبالرغم من أن القوات الجوية تمكنت لاحقا من تشغيل نصف سرب من الأسراب التى تم وقفها، ما زال تخفيض الموازنة يجبر طيارين السربين والنصف العاملين فى أوروبا على التوقف عن التدريب، وهو ما يمثل مشكلة تتعلق بالاستعداد. وقال "ويد" إنه إذا ما تم استدعاء القوات الجوية لكى تنفذ مهمة ما فى المنطقة، فلن يكون لديها العدد الكافى من الأسراب المقاتلة الجاهزة فى أوروبا، مضيفا أنه بالرغم من إمكانية استدعاء الأسراب المتوقفة عن العمل، فإنها لن تكون على أهبة الاستعداد لأن الاستعداد يعنى ممارسة هذه الأسراب باستمرار للتحليق ولا يكفى تدريب الطيارين عبر أجهزة المحاكاة. وأضاف أنه من المرجح الاستعانة بالقوات الجوية الأمريكية فى أوروبا (USAFE) التى تتمركز فى أوروبا للتدخل إذا ما أرادت الإدارة التدخل عسكريا فى سوريا أو فى شمال أفريقيا، ولكن إيقاف هذه الأسراب والتى تتضمن مقاتلى "إف 15"، و" إف 16" يعنى أن هؤلاء الطيارين ليس لديهم وقت كافى للتدريب. ومن جهة أخرى، أكد "ويد" أن الدورات التدريبية التى كانت تتراوح فى العادة ما بين خمسة إلى ستة دورات مع الدول الأخرى تم إلغاء اثنين منها خلال العام الجارى نظرا لعدم توافر المال اللازم، مؤكدا أن الجزم بتأثير توقف هؤلاء الطيارين عن التدريب لن يتضح قبل أن يعودوا للطيران مرة أخرى ولكنه حذر فى الوقت ذاته من تأثير ذلك على مدى استعداد هؤلاء الطيارين لتنفيذ مهامهم فى حال اضطروا إلى ذلك
