«يديعوت أحرونوت»: الاشتباكات التى شهدتها البلاد هى الأعنف من نوعها التى تعرفها مصر بين طوائفها الدينية «ميجافون»: احتجاجات الأقباط مستمرة.. والاقتصاد والتوتر الدينى بمنزلة «صب الزيت على النار» وبعنوان «قتيل فى مواجهات بين الأقباط والمسلمين بالقاهرة» قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فى تقرير لها أمس إن برميل البارود الطائفى القابل للانفجار فى مصر ينفجر مجددا، لافتة إلى أنه بعد يومين من مقتل 4 مسيحيين ومسلم فى اشتباكات بشمال العاصمة القاهرة، خرج مئات الأقباط للاحتجاج فى الشوارع، وقاموا بتدمير السيارات، كما ألقى عليهم المسلمون الأحجار، فى وقت زاد فيه عدد الإصابات. وقالت الصحيفة العبرية إن مئات المسيحيين الغاضبين خرجوا للتظاهر ضد الحكومة الإسلامية برئاسة محمد مرسى، احتجاجا على وفاة 4 مسيحيين فى اشتباكات طائفية يوم السبت الماضى، وبعد وقت قصير، مضيفة أن الاشتباكات التى شهدتها البلاد هى الأعنف من نوعها التى تعرفها مصر بين طوائفها الدينية، لافتة إلى أن المواجهات بين المسيحيين والمسلمين فى مصر، البلد التى أغلبيتها مسلمون، زادت منذ إسقاط حسنى مبارك من السلطة فى فبراير 2011، وصعود مرسى الإسلامى للحكم. وختمت «يديعوت» تقريرها بالقول إن مرسى نفسه تعهد بالدفاع عن الأقباط، الذى يشكلون نحو 10% من السكان المصريين، والذين يبلغون 48 مليون نسمة. وبعنوان «موجة عنف فى مصر.. قتلى فى اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين»، قالت صحيفة «ميجافون» العبرية إن 4 أقباط قتلوا الخميس على يد مسلمين كما قتل آخر بعد جنازة القتلى، مضيفة أن الاحتجاجات مستمرة، والاقتصاد والتوتر الدينى صب الزيت على النار. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن موجة عنف جديدة اندلعت فى البلاد، فى الوقت الذى استخدمت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الاشتباكات حول محيط الكاتدرائية المرقصية بين المشيعين المسيحيين والمسلمين، مما أسفر عن إصابة أكثر من 80 شخصا، بينما هتف الأقباط المصريون ضد الرئيس المصرى محمد مرسى من داخل الكاتدرائية. وقالت «يديعوت» إن الأقلية المسيحية القبطية فى مصر، التى تبلغ نحو 10% من مجموع السكان، تتهم الحكومة بأنها لا تعمل بشكل كاف للدفاع عنهم، منذ سقوط مبارك فى 2011، ومنذ بدأت اشتباكات عديدة بين المسلمين والمسيحيين، لكن موجة العنف الحالية هى الأخطر منذ عدة شهور.