قالت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية إن اشتعال حركة الإنقسامات الداخلية في مصر، والفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، نمت وارتفعت حدة توترها منذ سقوط الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك، مشيرة إلى أن ارتفاع حدة الانقسامات الطائفية فى البلاد إلى هذا الحد الكبير مؤخرا يقود البلاد إلى عواقب وخيمة. وأشارت الصحيفة إلى أن الانقسامات الطائفية الحالية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر أدت إلى أحداث عنف مستمرة فى البلاد، وكان آخر هذه الأحداث الاشتباكات التى حدثت أمس بين المتظاهرين المسيحيين وبين الشرطة العسكرية أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو بوسط القاهرة. وأوضحت الصحيفة أن اشتباكات ماسبيرو كانت أعنف الاضطرابات التى تبرز الانقسامات الطائفية المتفاقمة فى مصر منذ سقوط مبارك فى فبراير الماضى، حيث أعلنت السلطات المصرية مقتل 3 جنود و 19 متظاهرا أمس، فضلا عن الإصابات المقدرة بالمئات. وقالت الصحيفة إن الجيش حاول فض الاحتجاجات حيث اندفعت سيارة عسكرية وسط المتظاهرين وأطلقت القوات الأمنية النار فوق رؤوس المحتجين لتفرقتهم، ولكن ردا على ذلك ألقى الأقباط الزجاجات والحجارة على قوات الأمن، ومن ثم ازدادت الفوضى على إثر هجوم بلطجية يرتدون زيا مدنيا على المحتجين الأقباط. ولفتت الصحيفة إلى أن أعمال العنف تصاعدت بسرعة وحولت ما كان قد بدأه الأقباط بمظاهرة سلمية احتجاجا على حرق كنيسة فى جنوب مصر. ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء المصرى عصام شرف اتصل بالقيادات الدينية ومسئولى الأمن لتهدئة الوضع، خاصة وأن آلاف المسيحيين التابعين للأحياء النائية تقدموا بالانضمام إلى المظاهرات فى ماسبيرو بعد فترة وجيزة من اندلاع أعمال العنف، وأقام الأقباط فى مختلف المحافظات الاحتجاجات والاضطرابات.