حذرت صحيفة (تلجيراف) البريطانية من موجة العنف والاشتباكات العنيفة التي اندلعت خارج الكنيسة الكاتدرائية في العباسية بالقاهرة . وقالت الصحيفة أنها ربما تكون الأحداث والأخطر على الرئيس الإسلامي "محمد مرسي" وحزبه الحرية والعدالة منذ توليه الرئاسة في يونيو الماضي. واندلعت اشتباكات عنيفة خارج الكاتدرائية بالقاهرة أثناء تشييع جثامين أربعة أقباط لقوا مصرعهم في أعمال العنف الطائفية التي نشبت يوم الجمعة الماضي ببلدة "الخصوص" بمحافظة القليوبية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 66 شخصا. وتحول حفل التأبين العاطفي إلى احتجاج ضد الحكومة والرئيس "مرسي"، واتهمه المشيعون بالفشل في حماية المجتمع القبطي في مصر. وردد الحشود "مصر بلدنا ولن نتركها ودماء المسيحيين ليست رخيصة"، وفي وقت لاحق مع تزايد حدة الاشتباكات، سعى حشد للتقليل من التوتر، وهم يهتفون "المسلمين والمسيحيين يد واحدة". ونقلت الصحيفة عن "وليد الحداد"، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حديثه مساء أمس الأحد، أدانته للعنف في العباسية ودعا الشرطة في البلاد لحماية المؤسسات الدينية. وقال "الحداد": نحن ضد العنف الذي شاهدناه أمس في الشوارع....وقد حان الوقت لوزارة الداخلية أن تفعل شيئا لحماية المنشآت الدينية، وندين كل الاحتجاجات التي تجري خارجها".