كحال غيرها من معظم الحدائق العامة في الإسكندرية، تحولت حديقة "الخالدين" التي تقع أمام مسجد القائد إبراهيم، بمحطة الرمل، إلى وكر للتعاطي المخدرات، وتجمع البلطجية. الحديقة التي تم إنشاءها في سبعينات القرن الماضي، تحولت من مكان للتنزه والاستمتاع بتماثيل الإسكندر الأكبر، والفنان الراحل سيد درويش، والوطني محمد كريم، حاكم الإسكندرية وأحد المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي، إلى مكان يخشى المواطنون المرور إلى جواره وخصوصًا في فترات الليل. وقبل نحو 3 سنوات، تم إغلاق الحديقة، وجراج السيارات الذي يقع أسفلها، وتم إهمال المكان الذي استغله الخارجون عن القانون. ويقول سكان محطة الرمل، إنهم استغاثوا أكثر من مرة بالمسؤولين في المحافظة لتطهير الحديقة، ولم يستجب أحد. وأشارت نهلة عبد الرحمن، ربة منزل، تقيم قرب الحديقة، إلى أنها تخشى على نفسها وأولادها من السير بجوار الحديقة ليلا قائلة: "العيال بيقفوا يشربوا مخدرات، وخمور، ومفيش حد يقدر يقولهم كده غلط، وإحنا بنخاف على نفسنا". ولفتت إلى أن قوات الشرطة لا وجود لها في المنطقة، "مفيش عسكري واحد حتى بيقف يمنع الحاجات دي، إحنا طبعا بنعاني من الجنينة إللي كانت منظر جميل قبل الثورة". أما كريم معوض، موظف، فيشير إلى أن الإهمال الذي أصاب الحديقة تعد جزء من صورة كاملة ل"اسكندرية القبيحة والمشوهة"، والموجودة منذ سنوات نتيجة اهمال المحافظين المتعاقبين. * * * *